التقنية والاستثمار ميّزت المعرض السعودي الدولي لكرة القدم


عبدالله الينبعاوي
حقق المعرض السعودي الدولي لكرة القدم (سيف إكسبو) في نسخته الأولى، الذي اختتم مؤخراً بمركز جدة للمنتديات والفعاليات نجاح كبير في تحقيق الأهداف التي رسمت له والمخطط الذي سار عليه، بمشاركة أكثر من 53 شركة وناد وأكاديمية من 21 دولة حول العالم. فعاليات المعرض ومكاسبه والتعاقدات المبرمة ومناشطة والحاضرين له نبرزها في هذا التقرير.
حضور مشرف:
حيت شهد اليوم الختامي الذي شرفه حضور الأمير خالد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الرياضية واللاعبين الحاليين والسابقين.
المعرض كان فرصة لتبادل الخبرات والشراكات بين المشاركين المحليين والدوليين، ومناسبة لتسليط الضوء على ما تشهده الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، من تطور كبير وسمعة عالمية، في ظل دعم القيادة الرشيدة أيدها الله، ووفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
اعجاب بالتطور الرياضي
المشاركون في المعرض من خارج المملكة ابدوا إعجابهم الكبير بما تشهده الرياضة السعودية من تطور، وأشادوا كثيرا بقوة التنافس في دوري روشن للمحترفين، خصوصا مع وجود نجوم الكرة العالميين، وأكدوا أنهم يتطلعون لحضور البطولات التي تنظمها المملكة، وأولها بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها جدة الشهر المقبل، بالإضافة إلى كأس آسيا 2027، والحدث الأهم، كأس العالم 2034.
الشيخة حصة: المحافظ الاستثمارية تضمن مستقبل الرياضيين
أوضحت الشيخة الدكتورة حصة بنت خالد آل خليفة، الراعي الاستثماري للمعرض السعودي الدولي لكرة القدم مالكة شركة sporticos-capital المتخصصة في مجال الاستثمار الرياضي وإدارة المحافظ الاستثمارية الرياضية، في تصريحها اهمية مثل هذه المعارض والملتقيات للرياضيين ورجال الأعمال.
ومن خلال تخصصها أكدت “إنشاء محافظ استثمارية للرياضيين، مهمة جدا لضمان مستقبلهم بعد الاعتزال وتوفير بيئة مناسبة في حياتهم بعد ترك الكرة أو الرياضة التي يمارسونها، وهذا الأمر له جوانب اجتماعية وانسانية وعملية وخيرية تكفل الرفع بجودة حياتهم في كبرهم”.
وتابعت: “إن هذا الأمر قد تم الترتيب له عمليا والبدء فيه بدول الخليج عامة والمملكة خاصة، مما سيشكل رافدا كبيرا نفسيا وماديا ومعنويا للرياضيين”.
وختمت: “من أجل هذا الأمر المهم شاركنا ورعينا هذا المعرض المهم والواعد بنسخ قادمة تتابع نجاحه بإذن الله”.
تعاقدات مهمة
شهد المعرض توقيع العديد من التعاقدات والتفاهمات والاتفاقيات بين المشاركين، خصوصا الحاضر الأبرز بين الأندية الهلال الذي عقد بعض الاتفاقيات على غرار ما تم مع شركة زراعة الملاعب، وكذلك نادي أبها كانت له ولأكاديميته تفاهمات عدة، وحظيت شركات تقنية الملاعب ومستلزماتها وأكاديميات الجنسين، بحراك كبير،
التوقيع بين شركة تقنية الملاعب “تالنت سبورت” وأكاديمية “أسيست”، وثلاث اتفاقيات مبدئية وشراكة عمل بين عبد المعطي كعكي رئيس مجلس إدارة شركة “نجوم الملاعب للتسويق والاستثمار الرياضي” مع شركة لوتو ونادي شافهاوزن السويسري ونادي سبورت ريسيف لتطوير المواهب وتسويقها.
المشاركة الفاعلة لممثلي الطب الرياضي والجمعيات الخيرية ومنها اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، و(جمعية أصدقاء) للاعبي كرة القدم لم تغب، وكان حضورها قوياً طوال المعرض.
فعاليات أكاديمية
الجانب الأكاديمي كان له حضوره المهم الذي أثرى المعرض عبر جامعة جدة، التي تميّزت بالمشاركة الفاعلة بتوجيه من الدكتور حسين كوشك رئيس قسم الإدارة الرياضية في كلية علوم الرياضة، وقد لقيت تفاعلا من الحضور الأجنبي بالإشادة والثناء على وجود كليات متخصصة بالرياضة.
الفعاليات العلمية والعملية المصاحبة في الختام، توجت بشرح وافٍ من الدكتور مازن الغامدي وكيل كلية علوم الرياضة للشؤون الأكاديمية والتطوير بجامعة جدة عن التوجهات الحديثة لتطوير الرياضة أكاديميا، ودور الجامعات في التفاعل وتفعيل العمل الرياضي المقنن.
وشرح المهندس عمار بلخير من شركة ليد المتخصصة في الادارة والحوكة الرياضية، أهمية عمل الحوكمة والتطوير الإداري وعمليات التشغيل الداخلية بالأندية والاتحادات الرياضية والمؤسسات الرياضية، وكيفية إعداد اللوائح الداخلية لها وضمان امتثالها للأنظمة واللوائح الرياضية وإعداد الخطط الاستراتيجية والهياكل التنظيمية لضمان النجاح.
الدكتور عدنان المهنا، أستاذ الإعلام النفسي بجامعة المؤسس، كانت مشاركته القيّمة عبر محاضرة صوتية عن أهمية التطوير الفكري الثقافي الرياضي الحديث، والانشغال بالفهم المرتبط بإصرار وقوة المنهجية الرياضية والإنجازات، ودرء (المعلومة الرياضية المتواضعة) والتعبيرات الموازية عنها بإقامة مثل هذا المعرض احتفاء باستيلاد رياضة معززة بثقافة تنويرية كروية شاملة.