الأدب والشعر

لبيك يا أماه

بقلم : سيدجعيتم

بقلم : سيدجعيتم

ـ لولا الغراب لكست الجيف ظهري، حزنت حتى جدبت مواردي، وطفحت من قلبي الحمم، فمن البداية قتل أبني أخاه.

تحذر من كلفته السماء:

ـ لدغات العقارب مميتة، فتحسس خطواتك، أغرس بذرتك، لا تلتفت لقولهم، أحرث حتى في الماء.

ـ تعبت، القوم صموا آذانهم، وأغلقوا عيونهم، تكليفي ابتلاء، لا مناصًا مما لا بد منه به .

ـ ولدتك مرتين، يومً إن خرجت من رحمي، وانبئتهم بأسمائهم و شهدت هبوطك من الفلك، ومن رحمي خرجت مرة أخرى بعد أن انتشلتك السيارة من جوف الجب، وفرحت لرفعك للسماء ، ولمعراجك .

ـ كل ما كرست له ضاع هباء، كذبوا والذئب برئ من دمي، و عشقوا خوار العجل فعبدوه.

ـ آل هذا غضبت وألقيت الألواح ؟

ـ نعم.

ـ بتحطمها لم يعد لديهم ميثاق، إلا مخالفة الشرائع.

ـ أشهد ما يفعلونه بالأقصى، والدماء تكسوا ساحته .

ـ يقتلون المنذرين.

ـ قالوا إني ساحر تأتيني

الشياطين بخبر السماء.

ـ تعال لبطني، فزامر الحي لا يطرب

ـ ليس قبل أن أتم كتابي..

ـ لم يعد أحد يقرأ.

ـ تعال، لا كرامة لك في قومك.

ـ ابحث عن الحقيقة

ـ الحقيقة تدثرت بلحدها، هات لحدك وتعال.

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى