القلب والنافذة


بقلم : نجاح لافي الشمري
على حافة النافذة وضعت كثيراً من الأيادي على الخدود
ومد البصر نظره نحو الأفق البعيد فـذهب القلب والعقل فيها سواء يخوضان حروباً داخليه يحدوهما واقع محسوس وغير محسوس، يتأملان أقدارهما وقصصهما في الحياة و رؤيتهما المتأرجحة بين الممكن والمستحيل، لتتصاعد حينها أسئلة عديدة، لماذا، وهل وكيف. إشارات وعلامات إستفهام تبحث عن كثير من المفاهيم البشريه التي ضاعت، وعن القناعات التي يترتب عليها المفهوم الصحيح للواقع المليء بالعثرات والكبوات ومساحات الإختلاف والإئتلاف
التي يحتاج فيها الشخص أن يروض نفسه رويداً رويداً
فطبيعة النفس البشريه جامحة وإن لم تلجم وتمنع فقد تقدم على مالا يجوز وقد تضعف فتتجاوز المحظور وقد وصفها الله ﷻ بقوله
( وخلق الانسان ضعيفاً )
والضعف متعدد ومتنوع فثمة ضعف النفس وهناك ضعف الإرادة وضعف العزيمه الخ… وهي إحدى المراحل التي لابد أن تمر على النفس البشريه
ولذلك تحتاج إلى قيادتها بحزم وكبح جماحها عن الخوض في كثير الأمور التي تعرقل مسيرة الحياة والإلتفات إلى أدوات البناء التي تعتمد على قوانا الذاتيه الخاصة وارتباطاتنا الإجتماعية. وقد بينت بعض الدراسات في علم النفس أن
حدوث أخطاء وجنوح في التفكير يأتي كنتيجة حتمية للتحيز الأنفعالي والعاطفي
وأثبتت الكثير من التجارب أن حالتنا الأنفعالية والعاطفية تؤثر على طريقة تفكيرنا واتخاذنا للقرار والإقدام على فعل معين
لذلك تكون سبباً في الغالب في صدور بعض الأحكام الخاطئة
ولذا يجب علينا أن نبتعد بقدر مانستطيع عما يعيب بناءنا وأن نهجر كل ماقد يهدمنا ويهدم ذاتنا وأن نستقبل أقدارنا بعين الرضا والقبول والحمد
حتى لو لم تكن على رغبتنا وأن نكون على يقين وأمل بالله أن غداً أجمل ومامنع فـهو لخيرٍ نجهله ولانحيط به علماً