الأدب والشعر

صُلح

شاهر عبدالواسع الأثوري         

شاهر عبدالواسع الأثوري         

يا صباحاً على البسيطةِ أضحى

فكساها الجَمال تلَّاً..وسَفحا

 

جِئتَها ضَاحِكاً تزفُّ الأماني

وإليها تَسوقُ سَعداً وفَرْحَا

 

بادلتكَ الطيورُ أحلى التهاني

ولكَ الوردُ قالَ:مَليون مَرحى

 

مالَ قلبي إلى ضِفافِ المَعاني

ودعاني إلى النَّشيدِ مُلِحَّا

 

فترنمتُ مِن شعوري بشعري

بحروفٍ بديعةِ النَّظمِ فُصحى

 

وشَجاني صوت الهزار المغني

بهديلٍ مِن صَوتهِ ناحَ نَوحا

 

شاقَ قلبي لَمَّا على الغُصنِ غَنَّى

فجرى الدمعُ من عيوني وسَحَّا

 

هكذا حالتي فشوقي ووجدي

أسقطواَ القلبَ والمشاعرَ جَرحى

 

جاءني ما ضَنى مِن الغمِّ روحي

ما شكا القلبُ مِنهُ ليلاً وصُبحا

 

سَوف أسلو ولن يطولَ عَذابي

ففؤادي بِلوعةِ الشوقِ ضَحَّى

 

ها أنا قد نسيتُ كلّ جِراحي

وعقدتُ مع العذاباتِ صُلحَا

 

وابتسمتُ بعد المُعاناتِ لمَّا

زارني الرُّشدُ في منامي وصَحَّى

 

يا عذابي لقد شُفيتُ فدعني

وأتى الصُّبحُ يا ظلامُ تَنحَّ

 

غنِّ لي يا هزار فوق الروابي

اسجعِ الصوتَ مِن أغانيِكَ صَدحا

 

داوِ روحي مما تراها تُعاني

واشفِ باللهِ داخلَ القلبِ جرحا

 

فوحي بالعطرِ يا ورود الخُزامى

واعبقي مِن شذاكِ طِيباً ونَفحا

 

ودعيني أدعو العليمَ بحالي

وأبوحُ مِن خاطرِ البالِ بَوحا

 

فلعلِّي أحظى بوصلٍ لعلِّي

ولعلَّ الذُّنُوبَ بالقُربِ تُمحى

 

أنتَ لي أيُّها الرحيمُ مَلاذٌ

فهبِ العبد مِنكَ عَفواً وصَفحَا

 

مَن يَنلْ عَفوهُ فقد فاز حقَّاً

وبِصدقٍ هو الذي حَازَ رِبحا

 

فتعالى الكريم ربي تعالى

خالق الكون من إلى النَّحلِ أَوحَى

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى