لحظةٌ مميزة


عبهر نادي /المدينة المنورة
بوابة جديدة على الحياة فتحت لنا أبوابها لنرى الأشياء التي كنا نهرب منها على حقيقتها بوضوحٍ أكثر فنادراً ما تأتي الفرص التي تجعلنا نرى ماحولنا بمنظورٍ مختلف لتقودنا نحو تغييرات إيجابيةفي حياتنا .
أحياناً … وفي وسط روتيننا اليومي نتعرض لموقف ما !
نشعر من خلاله وكأن عاصفة قوية مرت بنا أو أن المكان أصبح خاوياً من حولنا ،نمر بلحظة نعيد بعدها مشاعرنا لأنفسنا دون أن نعلم كم أثرت فينا تلك اللحظة ولكنها بالتأكيد فتحت عيوننا وبشكل مفاجئ على رؤية الأمور من زوايا مختلفة ، لا أدري ماذا أسمي تلك اللحظة لعلها هي لحظة إدراك-لحظة قد تنقلنا إلى مرحلة نضج عقلي لا علاقة له بالعمر بل بالتجارب-هي مرحلة أخرى من الحياة تجعلنا نكون أكثر هدوءً وتمكننا من تخطي العتب رغم وجاهته لنشعر وكأننا اكتفينا بأنفسنا وأصبح لدينا ذائقة مستقلة ليصبح وجود البعض من حولنا لطيفاً ولكن غيابهم لا يضر. هي لحظةٌ قد تقودنا للتصالح مع الذات بعيداً عن المقارنة والتقليد . وقد تكون لحظة من اللحظات التي يعبر من خلالها الإنسان أثناء سَيره في الحياة ، اليس اكتساب الفهم والمعرفة حالةٌ مستمرة معه .. فإذا ما ولدت تلك الحالة من خلال البصيرة والعمليات العقلية سميت آنذاك إدراك ، ولعل أسمى درجات الإدراك من وجهة نظري هو إدراك سر الوجود حين نعلم يقينا أن لنا دوراًفي هذه الحياة لا يقل أهمية عن دور الشمس في مسار الأفلاك ، الا وهو تحقيق العبودية لله وحده عز وجل ، ونعلم أيضاً أن كل منا مُسير لما خلق له .
لحظة إدراك رست على ضفاف الفكر تقول :
”ليست كل نتيجة عقلية نخرج بها هي لحظة مختلفة او لحظة إدراك فبعض احاديث النفس والأماني ترتدي قناع تلك اللحظة المميزة “