(حلمٌ أحاطَ الذاكرةَ )
بقلمِ الأديبِ سامي رضوانْ
جمهوريةَ مصرَ العربيةِ
محافظةَ البحيرةِ
الطارقُ يدقُ أبوابَ هذا
العالمِ تبدو الإشارةُ قريبةً
زحمةَ الموتِ على أرصفةِ
الهجرةِ لا وقت للعبثِ
ملايين النجماتِ جاءتْ
لزيارةِ الأرضِ المشهدُ
مروعٌ هناكَ مذنبٌ ينهي
ميلادَ الكوكبِ ملايينَ
المجراتِ في أفقِ السماءِ
تعبرُ الموكبَ تخطٍ مصيرِ
الكائناتِ الذكرياتِ معلقةً
على حائطِ السحبِ تبدو
آمالَ البقاءِ بعيدةً لكلِ حلمٍ
منتظرٍ الأحلامِ في قاعِ المنحدرِ
والزمانِ يدقُ أجراسَ القدرِ يبدو
شعور بالخطرِ دواماتِ عاصفةَ
الرياحِ حينَ يسقطُ المطرُ الهجرةَ
لا سبيلَ منها لا جدوى لها الموتُ
يقتربُ تحبسُ الأنفاسُ القلوب
تحتضرُ الأصواتُ شاحبةً والانظارُ
حادةٌ الأفواهِ مغلقةً لا صوت
تسمعهُ الأذنُ سوى دبيبِ أقدامِ
الرعاةِ الناسُ تفترشُ العراءَ
وتكتسي الليلَ لا فائدةً تبدو
الطفولةُ هاربةً خلفَ أثقالِ حنينْ
الأمهاتِ تبدو الأمومةُ مثقلةً
وكأنها جاءتْ تفرغَ حملها
الليلِ عسعسَ والبوارجَ في
البحارِ تحطمتْ كلَ أمانينا التي
كانتْ هنا مدفونةً تحتَ الثرى
والنفسِ تسألُ يا ترى ماذا جرى
رأسي تقلبها الوسادةُ بينَ أحلامِ
المساءِ نوم عميقٍ حلمٍ غريقٍ
وكأنما بعضّ أطيافِ الخيالِ
تشدني لا وقتَ لي أصحو إذنُ
منْ غفوةٍ أشكو خداعُ وسادتي
فاقَ اليقينُ والعقلُ أدركَ ما كانَ
وعلمتْ حقا أنهُ حلمٌ أحاطَ الذاكرةَ
أفاقَ عقليٌ وقدْ تركَ الكري إذنْ
ما زلتْ بعالمي وكتبتْ تلكَ الخاطرةِ