النفس المطمئنة و القلب المطمئن .


الكاتبة : ندى فنري
فرصة في رمضان تهذيب النفس و تعويدها، على عدة أمور و منها :
اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى و الإقبال عليه بالدعاء بيقين أن يرزقنا الخشوع و السكينة و الرضا و الاطمئنان .
الأديان وجدت لراحة الانسان و السمو بنفسه ،ومساعدته على الالتزام بالمثل العليا منها :
مسامحة الآخرين،وعدم الوقوف عند عثراتهم وأخطائهم ،والتعامل مع الجميع بحب وطيبة .
لابد لنا أن ندرك حقيقة ،أن القلق الدائم والمستمر يستنزف طاقة الإنسان ويجعل جسده عرضة للأمراض …
علينا القيام بالأعمال المفيدة والنافعة وبذل الجهد لتغيير الواقع للأحسن ،ويكون ذلك من خلال تأدية الواجبات بإخلاص وأمانة .
تقبل الإنسان لنفسه، ولما آتاه الله تعالى من نعم و التخطيط الجيد والناجح ، و من ثم مواجهة المخاوف بكل شجاعة و تحد وإصرار….
تعلم المهارات الجديدة ، التي تعين على قضاء الاحتياجات الحياتية المختلفة ثم البعد عن الخمول ،والاعتماد على الآخرين في كل صغيرة وكبيرة ..
علينا عدم الالتفات إلى ما فات والحزن عليه و التعامل مع الماضي على أنه حقل تُحصد منه الدروس ،والعبر التي تعين على الحصول على الاطمئنان ،و التيقن من أن الأجل والرزق مكتوبان عند الله،وأن على الإنسان أن يبذل الجهد المطلوب لنيل رزقه ،ورزق من يعولهم …
و إن اطمئنان النفس الداخلية للإنسان لا يعود بالفائدة ، على الفرد نفسه وحسب ،بل على كل من حوله أيضاً ، فالمطمئن يسعى على الدوام إلى عكس هذا الاطمئنان على الآخرين،حيث يعتبر الاطمئنان واحداً من أهم عوامل الحصول على السعادة في الحياة الدنيا.
والاطمئنان من الأمور المكتسبة التي يَنبغي على الإنسان أن يسعى خلفها
وأن يتمرس عليهاوأن يعي القوانين الحياتية، التي إن طبقها نال بها هذا الكنز العظيم ،لأن المشاعر في رمضان مختلفة ،عن بقية الشهور.
شهر رمضان هو التحدي الأكبر لنا لنشعر مع العبادة، بسكون القلب ورقته، و اطمئنانه ،و استشعار عظمة الله وحده من خلال الانقياد لأوامره و اجتناب نواهيه.