د.فايل المطاعني _عمان
سلسلة حكاية الجنيات الثلاث
اهداء الى روح الجنية الاولى ريم صالح
الرحيل
لم تعش والدتي طويلا ،كي ارتوي من حنانها،، لقد رحلت سريعا،،وهذا حكم الله وقضائه ولا راد لقضاء الله تعالى
ماذا أخبركم عن والدتي ، حديثي عنها بالتأكيد ذو شجون، وأيضا فيه جانب مضئ ، لقد تعلمت من خلالها ،ان لا استسلم لمصيري ،وان اكون مقاتلة جيدة، فالحياة لا تقبل الضعفاء اليس كذلك.
كانت والدتي تتحمل غلضة ابي وشدته،وكانت تقابل كل ذلك بالصبر والاحتساب وكانت تردد كثير عبارة اصبحت دستور لحياتنا ومنهج ،ويا سبحان الله أصبحنا نحن الجنيات مثل والدتي و قبل والدتي جدتي لابي زوينة التي تعلمنا منها تلك العبارة وبشكل تلقائي
( الحمدلله على كل حال )
تقول والدتي : يجب أن نسعد لأقدار الله عزوجل ،لم نخلق لكي نتعذب خلقنا لنعمر الارض لكي نتذوق حلاوة الإيمان وبعدها نذهب الى النعيم الذي لا يزول و فى ضيافة الله عزوجل، يا حظ من كان ضيفا عند الله عزوجل .
وضعت القلم جانب وهي تتذكر والدتها، وتفاصيل حياتها وقالت حينها :دائما اقول أن عبدالله★ لا يستحق هذا الملاك الحنون يوما ما سوف يرفع إلى السماء، فوالدتي ليست من سكان الأرض بل من سكان السماء وكانت ضيفة على الأرض ثم رحلت ، لم تستوعب الأرض ذلك الطهر والبراءة فغادرة والدتي الأرض لتصعد إلى السماء راضية مرضية، ونظرت الى الاوراق وقالت :
يبدو أنني قد بللت الورق ،ولم أعلم ،انا أسفه سوف اغير الورق واكتب ما قلته سابقا يبدو أن الزهايمر★ قد بدأ يتسلل إلى ذاكرتي مبكرا ؟!
كتبت بعدها شمسة
بعد موت والدتي انتقلت إلى بيت جدتي زوينة
والدة والدي عبدالله
وهناك في بيت الجدة زوينة كانت لي فصول اخري من فصول قصتي..
حيث سأعرفكم على مقاتلة اشرس منى أنها عمتي المها والتى خذت مسؤولية تربيتي بعد موت والدتي فتعلمت منها…أنه لا يكفي أن اكون مقاتلة شرسة فقط ولكن يجب أن اكون مقاتلة شرسة ومتعلمة ، الفصل القادم سأتحدث فيه عن عمتي المها الجنية الثالثة والاجمل فينا التى ذهبت ضحية لشكوك إخوتها وقصة حب لم يكتب له النجاح…يا الهي لماذا الفقراء تعساء
ووضعت القلم واطفئت النور وذهبت لتنام ..على أمل أن نلتقي غدا مع قصة اجمل الجنيات مثلما وصفتها شمسة وما هي حكايتها . وللحكاية بقية
★:عبدالله يكون والدي.
★:الزهايمر مرض فقدان الذاكرة ويصيب كبار السن عادة
