عقلي وروحي


سمير الشحيمي
الفصل الثامن عشر
في منزل خميس تحديداً في غرفة بطي وزوجته ميسم وهيه صامته لا تتحدث فقال لها بطي : لين متى بتظلي كذيه ساكته؟
لا جواب من ميسم أكمل بطي حديثه : يا بنت الناس تعوذي من بليس والكلام اللي سمعتيه بس كلام أبوي وماراح أتزوج طمني بالك.
ميسم : لا والله كل بعقلي حلاوه تراني مب ياهل أبوك باكر بيضغط عليك وبيزوجك.
بطي : من قال إنك ياهل بعدين أنا وإبراهيم تكلمنا مع بعض بخصوص الموضوع وطلع مزنه عندها خبر أبوي خبرها وهيه رافضه الفكرة وماتبي ترتبط بأي واحد فينا.
ميسم تهدء قليلاً وتقول: وشو الحل يعني ترا أبوك راسه عنيد وإذا بغى الشي بيصير.
بطي : لا تحاتي ماراح يصير شي.
ميسم : والله يا بطي إذا صار ماصار والله راح أجن.
بطي يبتسم ويقترب منها وبصوت حنون : لهاي الدرجه تحبيني؟
ميسم بخجل تضرب كتف بطي بدلع : الموضوع مايحتاج سؤال.
بطي يضحك : يا عمري والله مادريت أن أنا مهم لهاي الدرجه بقلبك.
ميسم : لا تصدق روحك وايد أنت أبو أعيالي.
بطي يضحك.
في المستشفى
دخلت مزنه ومعاها غيداء قسم الولادة واتجهت إلى الغرفه التي بها روضه ووجدت هناك أمها ومحمد وحيدر وجوخه اتجهت لسرير تقبل أختها روضه وتتحمد لها بالسلامه : حبيبتي ألف حمدالله على السلامه مبروك ألف مبروك على ماجاك حبيبتي.
روضه : الله يبارك فيك الغاليه الحمدلله على كل حال.
مزنه: وين البنوته ؟
غيداء : وينها البيبي.
روضه تبتسم : اللحين بجيبوها تبي تشوفي البيبي غيود؟
غيداء: هيه أبا أشوفها.
مزنه : تستاهل سلامة روضه والبيبي أبو نسب؟
حيدر : الله يسلمك من الشر الحمدلله.
مزنه : مبروك الوالده جاتك حفيدة زيادة لله الحمد.
ميثه : اللهم لك الحمد أهم شي أنكم أنتوا واعيالكم حوالي.
شوي ودخلت الممرضه وهيه تدفع سرير به طفله نائمة ووضعت السرير المتحرك بجانب سرير روضه وحملت الطفله ووضعتها في حضن روضه وغادرت الغرفة، قبلت روضه الطفله والسعادة تغمرها ثم اتجهت لها غيداء وصعدت سرير روضه وقالت : البيبي وايد حلوه شو إسمها ؟
روضه : ماعرف خالك حيدر شو أختار لها إسم ؟
حيدر : إنتي سميها .
روضه : أنت راح تسميها.
مزنه : جلسوا اتعازموا من راح يسمي الياهل خلاص سموها ميثه على جدتها.
ضحكت ميثه وقالت : هالشي يفرحني أكيد ولكن لازم حيدر يسميها.
حيدر : إذا ما في كلافه أبي أسميها وديمه على إسم جدتي الله يرحمها.
جوخه: الله شحلات الإسم وديمه.
محمد : إسم حلو أكيد.
مزنه تحمل الطفله وتقول : بسم الله ماشاء الله وديمه بنت حيدر تبارك الرحمن.
مزنه وضعت الطفله وديمه بحضن غيداء.
إبراهيم وهو يقود سيارته وهو خارج من الصاله الرياضيه رن هاتفه ورد على المكالمه على سبيكر سماعة السياره: هلا والله بالزين كله هلا بالصوت اللي يبرد الفواد هلا بشمايل.
شمايل تضحك ضحكه كلها رقه وحنيه : لازم بكل مره أتصل عليك تسمعني هالكلام.
إبراهيم : الحلو شو ينقال له غير الحلا والكلام المعسل.
شمايل : زين بس أخاف من بعد ما نتزوج ماراح أسمع أي كلمة من هالكلام اللي تقوله.
إبراهيم: خلي بس تضبط الأمور وأبوي يلين راسه ونتزوج وراح اغرقك عسل يا عسل.
شمايل : صح على طاري عمي خميس شو صار بخصوص مزنه؟
إبراهيم : بعده على رايه بس أن شاء الله راح نحل الموضوع لا تحاتي.
شمايل : عسى يارب.
يتبع….