أيا وطنا


د.آمال بوحرب
توارثت حبك يا وطنا
خبأته بين الجفون
خوفا من حيرة الأيام
ومن دموع السكون
نثرت عطر الحنين
وداريت في الظلال
لهفي وحيرتي
تدثرت بالصبر
عندما همس القمر
على طرقات الهوى
وشبك أصابعي
وأسرت الفؤاد وأنت فيه
و ركبت قطار البوح
وقطعت تذكرتي بحروف
جمعت بها أسمك والغربة
والأنين
وأعلنت الخضوع اليك طوعا
عندما غدق قلبي فأثمر
بساتين الهوى وكتبت
قصيدةعشق
دونتها عيونك على مر السنين
تمايلت في سكون الليل
فوقعت مغرما
وقرأت طلاسم الشوق
وعرفت أنك قدري
أنك سكني ومأواي
وإنك بلائي
وأنك واحتي في
صحرائي القاحلة
وأنفاسي البالية
وهمسك مداد
قصائدنا المتبادلة
على طرقاتك اسير تائها
أضعت بوصلتي
فكنت َالسبيل لأجد نفسي
وعلى ذراعيك أتكئ
وأنا هائمة تذوب بنارها
ثلوجي المنسية
لتاتيني يا وطني باحلامي
فتزرع ربيع الحياة
على طريق العاشقين
وتلكأم نفسي دون لساني
وتعانق النبض بالنبض
وتسيل أناتي في
جداول النسيان
أيناك َ يا وطنا تفك أسري
وتسعف انفاسي