ق. ق. ج


م. السيد سالم سلامة
كانت كشمس توزع دفئها بين مسقط رأسها على بعد أمتار من عناق النيل للبحر بدمياط ومحل إقامتها بأرض الفيروز
نهلت من النيل عطاءه ووفاءه ..ومن سيناء صادقت العزيمة والكرم..
ضحكتها موسيقى وورود..وصوتها رنات كمان وعود..
وحديثها فيه عذوبة وتغريد ..شابة في العقد الخامس..
تخالها ابنة العشرين..
حملت مسئولية بيتها وفراشاتها الثلاث بعد رحيل رفيق العمر..
كان الحزن كبيرا بحجم وطن..ومشاكل الوردات الثلاث يقهر الرجال ..ولكنها آلت على نفسها أن تكون للجميع وطنا يئن ولايهون!!
فغدت بعد وداع رفيق دربها إيزيس القرن الحادي والعشرين
تطوي كل الآلام والاوجاع والانكسارات خلف ابتسامة وضحكة..
فأحبها الزملاء والجيران والمعارف هناك في العريش.. وهنا في دمياط .. ومازالت تسافر وتؤوب كهمزة وصل بين أطياف الوطن..
تحمل شوق النيل وحفيف سعف نخيل أرض الفيروز..
وابتسامة وضحكة مصرية ..كسمراء ماجدة الرومي.
وهي تشدو بطرب وحب..:
“سمراااااء!!
سمراااااء!!
سمراء كليل السهران
وكخمرة بنت السلطان!!
………………………..
……………………….
وتقول الشفة الخمرية
أنا مصرية..
كالأرض حبيبة وبهية
كالشمس قديمة وصبية
أنا مصرية…………….!!”
………………………..
………………………..
هي مصرية…………!!