الأدب والشعر

عقلي وروحي .. الفصل الرابع

الكاتب :سمير الشحيمى

الكاتب :سمير الشحيمى

سيف في مكتبه بوزارة التربية والتعليم يدخل عليه أحمد وهو يبتسم قائلا: صباحك حيوية ونشاط أبو غيداء.

سيف : حياك أحمد كيف كانت اجازتك؟

أحمد: أحلى شي كانت إجازة ولا أروع بالشماليه.

سيف : أهم شي.

أحمد بيده كيس يضعها على طاولة سيف ويقول : هاي هدية بسيطه.

سيف : ياريال شل هديتك تعرف إن أنا ما أقبل هدايا لما رخصتك تقديراً لضروفك.

أحمد: حشى لله هاي مب رشوة عيب عليه بس هاي هدية بسيطة مني أنا وموظفي القسم بمناسبة يوم عيد ميلادك.

سيف ينظر له بإستغراب وهم بقول شي فدخل عليه بعض أفراد القسم معهم كعكة وهم ينشدون اغنية عيد الميلاد (Happy birthday to you) فقالت له مروى : عيد ميلاد سعيد مديرنا هاي مفاجأة بسيطة .

سيف : مشكورين بس فاجأتوني شو دراكم بتاريخ ميلادي؟

مروى : أنا خبرتهم ضايفتنك بلاستغرام وأنت حاط تاريخ ميلادك بالبايو.

سيف : اها زين زين مشكورين ماقصرتوا اللحين كل واحد لشغله.

أحمد: أنت كله تفكر بالشغل ملحقين قص الكيكه وخلينا ناكلها وبعدين لكل حادث حديث.

سيف: وخلي المراجعين يتريون عشان حضرتك تاكل وتستانس كل واحد لشغله واكلو كيكتكم بغرفكم وربي يحفظكم يالله.

خرج الجميع وسيف هز رأسه وهو يبتسم ويكمل عمله.

 

وبعد مرور أسبوع

الساعه 9 صباحا حركة غير معتاده بالطابق الثاني من منزل سيف وتحديداً غرفة غيداء نهضت نشيطه استحمت وارتدت ملابسها المكونه من تي شيرت لونه وردي عليه رسومات من الأمام والخلف لصورة باربي وشورت جينز قصير وارتدت حذاء وردي يزينه شريط على شكل ورده ثم خرجت مسرعه من غرفتها إلى غرفة والديها الذين مازالا نائمين فقالت وهيه توقض أباها من النوم: بابا يالله قوم بنسير الحديقة…بابا يالله قوم.

يفتح سيف عينه بصعوبه وهو يقول : يا غيوده شوفيك مستعجله بعده الوقت خلينى نايمين شوي.

غيداء: لا اللحين قوم يالله بابا

سيف : ياربي هالصغاريه لما تقول لهم شي.

مزنه تفتح عينها : محد قالك توعدها تحمل عاد.

غيداء : ماما مشطي شعري .

مزنه : روحي للخدامه تمشط شعرك.

غيداء: يالله بابا قوم.

سيف: خلاص بقوم انتي روحي عند ميري خليها تمشط شعرك ونحن نسبح ونلبس ونطلع مع بعض.

غيداء تجري مسرعه إلى الخادمه وهيه تنشد اناشيد طيور الجنه.

وخلال ساعه ونصف خرج سيف وعائلته إلى رحلتهم الخادمه ميري لم ترغب بالذهاب أرادت البقاء بالمنزل لكي تنهي أعمالها المنزليه.

سيف يقود السياره وهو يقول: غيوده وين تبين نبدء أول شيء ؟

غيداء : أول شي حديقة الحيوانات من بعدها الحديقة العامة بالوطيه وآخر شي المبزره.

سيف : أوك راح نتونس اليوم الرحله كلها على حسابك غيوده.

غيداء : عادي عندي 350 درهم هاي شوفهن. اخرجت المبلغ من حقيبتها الصغيرة.

سيف : من وين لك فلوس شيطونه؟

غيداء: يدوه سلامه ويدي خميس ويدوه موزه عطوني.

مزنه تبتسم : خلاص أنتي مسئوله عنا بهاي الرحلة، بس عندي راي من بعد حديقة الحيوانات بنسير المول على الأقل نتغدا وبعدها نسير الحديقة العامة والمبزره.

سيف : لازم موافقة غيوده هيه زعيمة الرحله اليوم موافقه على شور أمك؟

غيداء : أيوه موافقه شغل أغنية باربي.

سيف يضحك ويشغل أغنية باربي قيرل.

وبدءت رحلتهم.

 

في منزل أهل سيف كان الأب خميس جالس يشرب شاي بحديقة البيت ومعاه زوجته موزه قالت موزه : شو رأيك الأسبوع الجاي نروح مع الاعيال الشاليهات في الغربيه؟

خميس : بروف يا حرمه الشاليه جديد وماعرف إذا جاهز أو لا توني مشترنه.

موزه : ياخي لا تكبر الموضوع الشاليه حلو ومافيه شي.

خميس : أنتي تقولين كذيه بس أهم شي إنك تروحين أنا راح أخبر سيف بعد بكره نسير الغربيه انطالع شو محتاج الشاليه ولازم احط فيها عامل يحرس المكان ويعتني بنظافة الشاليه.

موزه: انزين معناته نهاية الأسبوع بنسير مايبالها سالفه ترا هونها تهون يا أبو إبراهيم

خميس : أوك تمام بس بشرط لاتجلسين تنكدين علي المكان شو فيه وليش كذه وماعرف شو ترا بحرمك روحتها مره ثانيه.

موزه:حشى

خميس : أيوه عارف طبعك وسوالفك.

شوي وطلع بطي من الفيلا وسلم على أبوه وأمه وجلس معاهم وقالت موزه: وين أعيالك للحين رقود؟

بطي : لا اللحين جايين وراي.

شوي وطلعت حرمة بطي اسمها ميسم ومعاها بحضنها ولدها الصغير عمره سنتين اسمه خليفة وبجنبها بنتها عمرها 4 سنوات اسمها نجود سلمت على خميس وموزه وجلست جنب زوجها بطي.

خميس مسك حفيده خليفة وجلس يلاعبه وموزه رفعت نجود بحضنها وتبوسها.

قال خميس : هذا خلوف يشبهني مره.

ميسم وهيه تبتسم : أكيد ياعمي دامك جده بيطلع عليك تبارك الرحمن.

موزه : كل الكياته هنيه في هاي المزيونه نجود حبيبت قلبي.

خميس : وين إبراهيم بعده مانزل.

بطي : تعرفه ابراهيم سهران طول الليل ورقاد بنهار.

خميس : ما مداوم؟

بطي : إجازة معاه تفريغ للجامعة

خميس : عيزت منه هالولد ماعرف متى بيعرس ويفك نفسه من هاي الهياته وحوامة الدراجات.

بطي : تعرفه أنته هوايته دراجات ناريه من صغره بس وقت غايته بيتزوج لا تحاتيه.

خميس : متى وقته وهو أكبركم وأنت واخوك سيف أصغر عنه متزوجين.

موزه : خلو عنكم الرمسه الزايده يالله ندخل الصاله بدى الجو يحر.

 

سيف وعائلته في المول يتمشون ومزنه تتسوق وغيداء تلعب بقسم الألعاب وبعدها يتناولون وجبة الغداء بإحدى المطاعم.

 

مساءً في بيت أهل مزنه سلامه جالسه تلعب مع حفيدتها فرح بنت ولدها محمد ، نزلت زوجة محمد إسمها جوخه سلمت على عمتها سلامه فسألتها : ها شحالك وينها موزه الصغيرونه؟

جوخه: موزه تحل واجباتها ماباقي شي بتخلص بعد شوي.

سلامة : يالله ربي يوفقها.

جوخه : آمين وين محمد بعده مارجع؟

سلامة : لا بعده ماقالك وين بيروح ؟

جوخه : قالي أنه رايح البحر مع ربعه أبوظبي اتواصل معاه من وقت جهازه ما يستقبل.

ميثه : تعرفين يا شبكه تعبانه أو تلفونه مفضي.

وصلت موزه من فوق وركضت لحضن جدتها وقالت لها سلامة : ها حبيبتي مواز كيف خلصتي دروسك؟

موزه : أيوه خلصت.

سلامة : شاطره حبيبتي.

فتح باب الصاله دخل محمد للبيت وسلم على أهل البيت وقال : هلا والله الصياد وصل حياكم شحالكم.

ميثه : أهلين حمد الله على السلامه.

محمد : الله يسلمك الغاليه اسميه تعب خط أبوظبي وينها الخدامه خليها تروح تنزل الكول بوكس من السياره فيه سمك فرش زين حق غدا باكر.

جوخه : ياحبك للزفره وريحتك بعد مره روح أسبح.

محمد يضحك : رايح أسبح تعالي أسلم عليك قبل.

جوخه : لا دخيلك روح أسبح بعدين سلم علي.

سلامة تضحك.

 

المبزره الخظراء الجميله أنها تسر الناظرين لها وتنتعش الأنفس بنسيم هوائها العليل الأضواء في كل مكان وضوء القمر والنجوم مايميز سماء ذلك اليوم الجميل ، (حان موعد العودة) قالها سيف لإبنته غيداء وزوجته مزنه وانطلق يقود مركبته بتجاه المنزل ولكن حدث مافي الحسبان شاحنه قاطرة ومقطورة تخرج لهم فجأه من الدوار حاول سيف تجنبها ولكن للأسف أتت مركبته تحت الشاحنه ووقع الحادث الأليم….

 

يتبع…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى