عاشقة الحب


د. حنان أبو زيد
باتت قصص الهوى تُحيـرني
أنا العاشقة للحب إذ يُشبهني
تُناجيه في الليل قلوباً تهواه
تلَذْذَتْ منه العذاب والتجني
أنا في الهوى لي بصمة عشق
منه تكويني وترانيمه تُلازمني
إلى قلب عاشق أُهديته قلبي
وبريـد الحــب إليـه يحملنـي
خطـابي بـلا عنوان ليقرأني
أرسله لمجهولاً لا يُخـاطبني
ليسطـر الحـرف هـواه عنـي
وليله الساحر ظُلمته تأسرني
أسـيرة بسجنـه بـلا قضبــــان
فأين منه الفرار لازال يقيدني؟
أنا في الحب صوته العـازف
ويغيب عـــن روحـــه لحـني
متيمــةٍ لـه كـل وقــت وآوان
ولغيـابه دمــع المقـل يســألني
أنا العاشقة بلا حبيب يسامرني
الحب ذاتي وهيامي به يـدللني
أوقــره دومـاً فـي عبــــاداتي
أتهجده ليلاً وبلا خمرٍ يُثملني
كـ مسحورة في هواهُ يكبلني
يأتي طيفـه حلمـي يلاطفني
دربـه بـه اللهـيب والبــركانِ
وشهــابه يُظللـني ويُـدفئني
وفـي قلبـه أقيـم ساكنـــة
ونسجت غطاءه من جفني
سأرسـم فى الهـوى شعري
فتحمله سطوري ليشهدني
سـأزرع فيــه ثمــرة بستـاني
من لذة قطوفه أحصد وأجني
إن الحب دوماً شهده يغمرني
و كيفمـا يشـاء هـو يُسيرني
وعصيـاني لـه صمتـاً يداعبني
فيصيح وتغرق ببحوره سفني
فتـأتي ريــح الهــوى لتهـدأتي
ويطـوف نسيمـاً عابراً يسألني
هل أنتِ مـن عـوالم الدنيـا؟!
أم تاه منـك الحلـم والتمنـي!.