الــســيــدة فــاطــمــة الـــزهــراء


الشاعر :مصطفي محمد كردى
الــســيــدة فــاطــمــة الـــزهــراء
عــلــى أبــيـهـا وعـلـيـها الــسـلام
زهراءُ من شمسِ المفاخرِ شمسُها
ظــهـرت لأهــلِ الـحُـبِّ بـالإمـدادِ
مــا أنـشـدَ الـشّعراءُ عـنها خـصلةً
إلّا وطــابَ الـمـدحُ فــي الإنـشـادِ
هـي بَـضعةُ المختارِ زوجُ غضنفرٍ
أمُّ الأئـــمـــةِ مــنــبــعُ الأســـيـــادِ
والـطّـهرُ مـنها قـد تـشرّفَ طُـهرهُ
ومـقـامُـها فـــي جــوهـرِ الأكـبـادِ
كـلُّ الـمحاسنِ مـن صحائفِ كفِّها
والــنّــورُ مــنـهـا دائــــمُ الإيــقــادِ
إنْ قـيلَ فـي الأنـسابِ هذا نسلُها
مـتـسـلسلٌ يـعـلو عـلـى الأجــدادِ
أولادُهـــــا أولادُ أكــــرمِ مــرسَــلٍ
مــا مـثلُهم فـي الـفخرِ مـن أولادِ
هــم ســادةُ الـدّنـيا وســادةُ جَـنّةٍ
وهـــمُ الــهُـداةُ لـمـنتهى الأحـفـادِ
وهــي الـبـتولُ لأنّـها مـخصوصةٌ
سـبـقت بـنَيلِ الـحُسنِ والأمـجادِ
فـي الحشرِ إنْ بانَت يُنادى جهرةً
غُـضّوا مـن الأبـصارِ فـي الأشهادِ
سـادَت فـكانت في الحياةِ مَليكةً
ومـلـيـكـةً فــــي جَــنّـةِ الـمـيـعادِ
وإذا تَــرَضّـتْ فـالـنّعيمُ رضـاؤهـا
وبـكُـرهِها الـتّـعذيبُ فــي الإبـعادِ
لا يـنتهي الشّرفُ العظيمُ بمدحِها
ولــو انـتهى الـتّعظيمُ فـي الآبـادِ
فهي التي في الفضلِ كلُّ فضيلةٍ
مــنــهـا يُـــنــارُ الــــدّربُ لـلـعُـبّـادِ