Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

البحث عن الأمان  

جُبل البشر على حب الدنيا وشهواتها، لذا نجدهم يسعون إليها بكل الوسائل المتاحة، سواء ما هو مباح أو ما هو محرم -عافانا الله- يقع في فخ تضييع الوقت كل من يجهل الطريق الصحيح، ويمشي في الدنيا متبعًا هواه.

الإنسان لديه حاجات جسدية وروحية لا تستقيم حياته إلا بإشباعهما معًا، فإن أهمل أي منهما تعب واضطرب، وهذا ما لا يدركه من يُغرق نفسه في المتع الحسية -وإن كانت من المباحات- من مأكل ومشرب ولهو وقضاء ساعات طويلة في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، فيهمل حاجات روحه، أو بمعنى أدق. لا يدرك ما هي هذه الحاجات، وكيف يشبعها، فإن أشبعها سيقل تعلقه بشهوات الدنيا الفانية وستهدأ نفسه.

نرى بعض الشباب يستغرقون ساعات طوال في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، أو مقاطع فيديو تافهة، وإذا فرغ منها شعر بتعب نفسي، وإذا شعر بملل عاد إليها بحثًا عن الراحة، وينتهي الأمر بشعور إرهاق نفسي قاتل، ويظل هكذا يتخبط بلا هدف، وكذلك من يقع في فخ الشهوات المحرمة، يظن أنه لا يستطيع التخلص منها، وفي الواقع هو يجهل أنه يبحث عن راحته في المكان الخاطئ، لن تستقر روحه إلا إذا أشبعها، وذلك إذا عرف نفسه، وأجاب عن أسئلة مثل: من أنا؟ ولمّ أنا هنا؟ كيف أتعامل مع كل ما حولي؟ كل من يعبث ويلهو سيبتعد شيئًا فشيئًا عن الوقوع في شهوات الدنيا، وسيكتفي بأخذ حاجته منها فقط، كل من عرف قدر نفسه انطلاقًا من الوحي الشريف، وكما يريد الله تعالى زهدت نفسه في الدنيا وزينتها مكتفيًا بما يساعده على العيش بسلام وما يعينه على ما يسره الله لأجله، من عرف نفسه كما ينبغي ستشبع روحه وتطمئن، ولن يحتاج إلى قضاء وقت طويل في اللهو، وسيكتسب صلابة نفسية ورضا عن الله يقويه على صعوبات الحياة حتى يلقى الله بقلب سليم بإذن الله.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى