الأدب والشعر
هـــــــــــروب الـــســـجـــيــن


الشاعر :مصطفي محمد كردى
هـربَ الـسّجينُ بـعدَ طولِ غيابهِ
عــن زوجــهِ وأتــى لـها مـشتاقا
مـن بعدِ عُمرٍ قد مضى من دونِها
والـصّدرُ مـن دونِ الـحبيبةِ ضاقا
عـشرٌ مـن الأعـوامِ مـرّت والهوى
فــي قـلـبهِ مـثلُ الـهوا بـل فـاقا
فــأتـى إلـيـهـا حـامـلًا أوجـاعَـهُ
حــتّـى يــطـوِّقَ حِــبَّـهُ أطـواقـا
فـــإذا بـــهِ بـعـد الـبـلوغِ لـبـابِها
وجــدَ الـحـبيبةَ غـلّـقت إغـلاقـا
قـالـت لـهُ بـعدَ الـوصولِ لـعندِها
طَــلِّـقْ حـبـيـبي لا أريــدُ نـفـاقا
مـن تـسعِ سـاعاتٍ هربتَ فقل لنا
هـل كـنتَ تمشي وحدَكَ الأسواقا
مع من مشيتَ من الرّفاقِ فقل لنا
إنّــي سـأعـلمُ إنْ أخــذتَ رفـاقا
وإذا بــهِ بـعـدَ الـصّـياحِ لـزوجـهِ
عــادَ الـسّـجينُ ولـم يُـرِدْ إعـتاقا