الكاتبة : ندى فنري
إن الذاكرة هي خزينة و حافظة لكل الأفكار التي تتعلق بما نشعر و كلما تقدم بنا العمر و ازدادت تجاربنا تشكلت رفوف جديدة بمشاعر جديدة .
معظم الناس لا يقودون حياتهم إنهم يتقبلون حياتهم …
لو كل واحد منا إذا راقب
أفكاره و مشاعره و تصرفاته وفهم العلاقة مابين هذه العناصر الثلاثة لاستطاع إدارة ذاته من الداخل بذكاء و لصنع السعادة التي يحتاجها .
لقد اعتدنا عندما نتحدث عن أمر ما أن يسأل بعضنا بعضاً مارأيك و لا نسأل ما شعورك تجاه هذا الأمر.
مشاعرنا هي هويتنا الخاصة بنا و لكل منا مشاعر مختلفة تجاه الأمر نفسه .
و بمقدار ما يدلل المرء مشاعره و ينميها و يهتم بها بمقدار ما يشعر بذاته و استقلاليته.
ان مشاعرنا تعطينا صورة صادقة ودقيقة عن أنفسنا فهي لا تجامل و لا تكذب ابداً.
الانسان يشعر بالسعادة أثناء قيامه بعمل ما و سيعرف إن هذا العمل يناسبه و أنه سيبدع فيه أكثر من أي عمل آخر من خلال مشاعره .
عند قراءتنا لمشاعرنا نعرف ما الذي يهمنا حقاً و ما الذي لا يهمنا وبالتالي سنعرف كم نحن قريبين أو بعيدين عما نريد .
لكي نعيش بشكل أفضل نحن بحاجة إلى أفكار نشعر معها بالانتماء و الحب و الرغبة و أن نتسلح بالهدوء و الثقة اللازمة .
لتجاوز أي واقع لا يعجبنا علينا أن نحاول على أن نحافظ على قابليتنا في التأقلم و التكيف مع الواقع.
مهما كانت مشاعرك
تعلم كيف تتسلح بالصبر و الحكمة و الهدوء و سرعة البديهة.
لتتجاوز أي مصاعب
و تحقق الطموحات تحكم بمشاعرك لتصل لمبتغاك فالأمور لا تأتي على قدر حلمك إنما على قدر سعيك إليها
