الاخبار الفنية

قراءة في إصدار الكاتب حسن أوريد

مسعود مدني. _ المغرب

مسعود مدني. _ المغرب

كل من راقب الأحداث العالمية خلال أزمة كورونا، لاحظ بروز سؤال قديم جديد حول نهاية هيمنة الغرب على العالم و بروز ضعف واضح ينهش في أساساته.

 

هذا الضعف الذي حاول “حسن أوريد” ابرازه في كتابه “أفول الغرب”.

 

هذا الكتاب ليس بدراسة مستفيضة، بل هو عبارة عن تأملات نقدية حول علامات الوهن التي أصابت الجسد الغربي و أسبابها، انطلاقا من الاقتصاد ثم الحرية و الديمقراطية وصولا للعيش المشترك و تأثير هذا الأفول على العالم العربي.

 

هذه التأملات عبارة عن مفاتيح لفهم المشاكل التي يعاني منها الغرب حاليا، حيث يحلل الكاتب الواقع دون إهمال الأسباب التاريخية و الأزمات المتتالية التي أدت الى هذه الأزمة الحالية و هذا التسابق و التصادم بين القوى الدولية و صداه الذي يرجع على دول العالم الثالث.

 

الكتاب ايضا عبارة عن مدخل لكل من يرغب في قراءة موسوعية حول الغرب، قراءة تاريخية، دينية، فلسفية، سياسية، اجتماعية و اقتصادية. يمنحنا الكاتب وجبة دسمة غنية بالمعلومات و اقتباسات لمجموعة من كبار المفكرين و الباحثين و عنواين لعدة كتب بلغات مختلفة، تسمح للقارئ بالتعمق أكثر في كل النقاط التي يثيرها الكاتب كأسباب لأفول الغرب.

 

– “منذ أربعة قرون و قاطرة العالم مقرنة بالغرب..الغرب من حدد التوجهات العلمية، الاقتصادية، السياسية و الثقافية للعالم.”

 

– “إن ما نعيشه هو ما يسميه البعض بتحول تراتبية المواقع. لن يقود الغرب العالم، أو لن تكون له السيادة المطلقة. هذا التحول العميق لن يطرأ كرسالة في للبريد، و من شأنه أن يحدث تغييرات عميقة، و من شأن الدول المرتبطة بالغرب تاريخيا ثقافيا و وجدانيا أن تكون ساحة لاضطرابات عنيفة يمكن أن تمتد لعقود.”

 

– “على المثقف أن يمتلك وعيا تاريخيا يسعفه كي ينظر الى الزمن المديد..فليس الحاضر إلا ابن الأمس..”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى