التأمل


الكاتبة : مريم دغريري
اليوم العالم في سباق سريع مع خطوات التطور الإلكتروني في جميع مجالات الحياة الأمر الذي يزداد معه حجم الفرص لتوفير رغد العيش و الراحة النفسية التي ننعم بها و لكن قد ينتاب البعض منا جزء من منغصات الحياة بسبب مرض او ضعف مادي وغيرها من المنغصات .
قال تعالى : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }(آل عمران:190)
هنا يحتاج المرء من وقت إلى آخر وقفة تأمل يطلق خلالها العنان للعقل لكي يسبح في هذا الفضاء الواسع الذي له خالق واحد وهو الله سبحانه وتعالى
يشاهد السماء التي خلقت بلاعمد وكيف تغيب الشمس يعقبها الظلام ثم تعود لتشرق حيث يشرق معها الصباح بصوت العصافير والمياه الجارية التي تعطرها رائحة الأشجار و الزهور .
وتلك المحيطات الساكنة امام البصر داخلها خلق الله عالم من الكائنات عرفنا بعضها وجهلنا الكثير منها .
أيضاً يتأمل في جسده كيف يستنشق الهواء ثم يخرجه بالزفير وكيف يستخدم جميع الحواس في حين الكثير من الأسرة البيضاء و غرف الانتظار بالمصحات تعج بقوافل المرضى.
سوف يدرك حينها ان الحياة بسيطة جدا مهما كان فيها من صعوبات لا تستحق ان نهدر الكثير من الوقت بالوقوف الطويل على اي عائق يمربنا بل نضع حلول لتجاوزه ثم تحديد الأهداف والسير لتحقيقها لأن الله تعالى أستخلفنا في الأرض من أجل إعمارها .