Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

“خلف ستار الروح “

بقلم : عبهر نادي

بقلم : عبهر نادي

يوماً ما تقابل إثنان وتبارزا في الحوار حتى إحتدم الصراع بينهما وكاد أن يتحول إلى شجار ،

الأول يريدها عامرة بالمشاعر ..والآخر لا يراها سوى أن تكون محسوبة بحكمة ومنطق . مما أوقعهما في صراعٍ فأصبحا دائماً متضادان ونادراً مايتفقان ؛

قاطعتهم الروح لفض النزاع قائلةً :حياتنا لا تكتمل إلا بكما معاً ! أحدكما ينبض بالمشاعر والآخر ينبع بالأفكار ..أنت يافؤاد تتدفق منك العاطفة وأنت ياعقل تصوغ معانيها وبالتناغم بينكما نشعر بالسلام .

*حياتنا الإجتماعية هي

(صراعٌ بإختصار )

واقعٌ نعيشه تتضارب فيه الحقوق مع الواجبات وكثيرٌ من التصرفات التي لا ندرك مالذي يدفعنا للقيام بالخطوة الأولى بها أو يمنعنا عنها ؟هل هو الخوف من المجهول ..أم النظرة للآثار والأبعاد لتلك الخطوة ،وفي تلك الحالتين سواءً كان الخوف أو بين إقدامٍ وإحجام يكون غالباً الموقف الدرامي لذلك الصراع الذي نرغب ونود التخلص منه بأسرع وقت ولكن للأسف فإن رغبة التخلص تلك توقعنا في مأزق عدم القدرة على إتخاذ القرار الصائب أحياناً وربما الخطأ بسبب التسرع ولو أننا تأملنا للحظات في القرارات الكبيرة لأهتدينا إلى القرار الأصوب دائماً وهل يوجد قرار ليس له تبعات ..

علينا تفهم أنفسنا جيداً وماهي محركات المشاعر والسلوك في داخلنا …مالذي يدفعنا أو يمنعنا؟

من خلال ذلك الفهم البسيط لذواتنا يمكن أن نصل إلى ذلك السلام الذي ننشده ونحن نسألها بصدقٍ وتجرد عن الأشياء التي نميل إليها أو نميل عنها وما أسباب ذلك الميل ؟ لا أن نأخذ منها إجابة سطحية أو نقبل تفسيراً ساذجاً (فقط لأني أحب هذا اول لا أحبه ) لابد أن نبحث في العمق عن إجابة وافية من خلال طرح الأسئلة ولعل أهمها (ماهو الدافع أو المحفز ) لديَّ نحو هذا الشئ

أو ذاك ؟

ولنحاول أن نجيب عنها ونبحث عن الأسباب بدلاً من الهروب والإكتفاء بالإجابات الجاهزة ولو أننا وقفنا بحزمٍ مع أنفسنا لفهمنا الدوافع وقللنا من حجم ذلك الصراع الذي قد نعيشه في الحديث مابين العقل والقلب حتى نصل لسلاماً داخلياً حقيقي مع أنفسنا .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى