Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

قصة وفاء ..الفصل السادس

بقلم د. فايل المطاعني

بقلم د. فايل المطاعني

أنا جنة وباقي تفاصيلي نعيم

فاطمة سعد

وجاء موعد حديثي عن الأستاذة فاطمة سعد طيب ايها السيدات والسادة كذا يقولون هههههه نكمل حديثنا

أنا مؤمنة أن الله عزوجل لا يقفل كل الابواب في وجوهنا ،يعني اب قاسي ،ام هربت من التزاماتها واردت أن تعيش بحرية دون قيود من زوج أو أبناء مع شخص آخر

ولكن رحمة الله واسعة ،تأتي على شكل إنسان يحترم أنسانيتك أولا وهذه الرحمه اسمها فاطمة سعد ،من اين ابد الحديث عنها ،لو يقولون لي ارسمي امك على طول راح تكون صورة فاطمة سعد في مخيلتي ،هي معلمتي في المتوسطة عندنا بالسعودية إسمها المتوسطة في عمان يسمونها الإعدادية طبعا هذا الكلام قبل التحديثات الأخيرة في نظام التعليم.فاطمة سعد لاحظت إني في الصف هادئة وايضا متفوقة ملتزمة والغريب أنني صاحبة نكته للعلم أكثر ناس يضحكون أكثر ناس داخلهم حزن هذه مقولة صحيحة.

فبدأت تقترب مني تتحدث معي دائما ،هي لم تنجب اطفال رغم زواجها الطويل نسبيا خمسة عشر عام من الزواج دون إنجاب ،ولكن الله عزوجل لم يرزقها بالأطفال ،فصار حنانها للطالبات وكان من جميل الحظ أن احظى برعايتها ،فبدأت علاقتي بها تكبر ،كانت تنتظرني عند باب المدرسة ،وتجلس معي حتى يدق الجرس ،تاخذني عندها في غرفة المعلمات يعني كأنني ابنتها .

فاطمة سعد كسرت حاجز اليتم لدي وايضا حاجز الخوف وتوقفت وفاء عن الحديث وخرجت من درج مكتبتها صورة تجمعها مع الاستاذة فاطمة سعد و ابتسمت والدموع في عينيها التي تشبه عيون سعاد حسني رحمها الله ملامح وفاء كثيرة الشبه بالفنانة سعاد حسني في صغرها وايضا خفة دمها ودلع اكثر من سعاد حسني.

وبعد أن تركت الصورة كتبت :المرحلة الأولى من مراهقتي كانت مرحلة خوف ،استطيع أن اسميها ( مراهقة الخوف )

ولكي لا أكره والدي أصبحت صامتة في البيت صامتة لا أتحدث مع أحد فقط صمت رهيب طول الوقت .

وتضيف مبتسمة ربما كنت عنيدة وفي مجتمعنا ليس لطيف أن تكون البنت عنيدة ولكن عنادي كان في صمت ؟!

كنت أتحدى والدي بالصمت لا أتحدث اتلقى أوامره بصمت

وجاءت الأستاذة فاطمة سعد أو أمي فاطمة وكسرت حاجز الخوف لدي ،لكم أن تتخيلوا أنها تأتي المدرسة قبلي لكي تستقبلني عند الباص مثل أي ام ابنتها ذاهبة إلى المدرسة كنت ابنتها ،بدأت تتساقط الدموع على الأوراق ولكنها تحاول أن تسمح دموعها فهي تريد أن تكمل الحديث عن أمها فاطمة دون تدخل من تلك الأمطار السوداء المزعجة، كانت ايام المدرسة جميلة بالنسبة لي لم أكن أحب الإجازات حتى لا افترق عن أمي فاطمة، وكنت أكره جرس الحصة الأخيرة حتى لا أذهب إلى البيت وفي البيت هناك عبدالله العلي ،وكنت أنتظر اليوم التالي بشوق كنت متشوقه للمدرسة ،اصبحت احب المدرسة أيام المدرسة جميلة بالنسبة لي لم أكن احب الإجازات. أنتظر اليوم التالي بشوق كنت متشوقه للمدرسة ،أصبحت أحب المدرسة ،من أجل عيون أمي فاطمة سعد ولكن لكل بداية نهاية …وكانت نهاية علاقتي بمعلمتي  فاطمة سعد محزنة بل كارثية

وبكت ولم تستطيع أن تسيطر على دموعها …لقد احزنها ما حصل  للاستاذة فاطمة سعد

وكتبت معتذرة: آسفة احبتي لا أستطيع أن أكمل اليوم غدا نلتقي  ودخلت في موجة من البكاء اختفت على إثرها ما كتب سابقا عن فاطمة سعد ….يتبع

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى