كيف تقدم النصح للآخرين؟


الكاتبة: ندي فنري
يميل بعض الناس ،إلى إسداء النصيحة، دون أن يكون هناك داعي لها .
الإسراع على إسداء النصح، يحمل معاني كثيرة ،منها أنه يعتبر نفسه أكثر كفاءة من الآخرين .
انتظر حتى يلجأ إليك الشخص الذي يحتاج إلى نصيحة، معتمداً على خبراتك الشخصية، و شهادات الآخرين فيك …
تذكر أن معروفك في إسداء النصيحة سيكون أعمق بكثير، عندما يختار المتلقي النصيحة دون أن يجبر عليها …
نعم نقدم النصيحة و نوجه الآخرين، لأننا لطفاء، و نحب أن نترك أثر طيب في نفوسهم ، لكن مساعدة الآخر و إرضائه ليس أمراً سهلاً ، فقد تصبح رغبتك في نصح الآخرين و إرشادهم مشكلة إذا تبرعت في مساعدة الآخر الذي فتح لك قلبه و بدأ الحديث عن موقف صعب يمر به أو مشكلة احتار في حلها …
كن لطيفا مع نفسك، و مع الشخص الذي تود نصحه ، و لا تسعى لتحقيق الكمال ، و إذا لم يطلب منك النصيحة لا تقدمها و في حال طلب منك النصيحة، اختار أحسن العبارات ،و استر على من لجأ إليك ،و تذكر إحساسك في كل المرات التي تلقيت فيها نصائح من أشخاص تعرفهم، و من أشخاص غرباء دون أن تطلبها من الأساس..
المفروض أن الناصح يكون رفيق ،
شفيق، محب للخير، و الستر ،و يحترم الغير، أمين، و أن يحب لأخيه المنصوح ما يحب لنفسه ..
و أن يكون صادقا مع نفسه و مع الغير و لا يتطفل على الخصوصيات
…
واعي،و عنده إحساس بالمسؤولية.
مستمتع جيد، و عنده خبرة بحسن التصرف …
لماذا يمتنع الناس عن النصيحة ؟
الأسباب التي تجعل من الشخص يرفض النصيحة ، عدم اختيار الوقت ،والمكان المناسبين، بالنسبة للناصح، كذلك الفوقية في إسداء النصيحة، وعدم التواضع، أيضا كثير من الناس يدعون الحرية الشخصية ويعتبرون الناصح يتدخل في شؤونهم الخاصة ، فلا تصر على النصيحة .
من المهم أن يبتعد الناصح عن اسلوب التشهير، بأنه قدم لفلان نصيحة و يفضل طلب الإذن قبل التبرع بالنصيحة ، أو ممكن أن تقول ” إذا رغبت بتلقي نصيحة حول مشكلتك أعلمني ” بدل من جملة
” تسمع نصيحتي ” إنه إجراء بسيط لكن يظهر التعاطف بدل فرض النصيحة.
وفي النهاية عليك النصح والارشاد في السر ،و ليس تحت الأضواء و على مرأى من الآخرين، و خاصة في بيئة العمل ،أو حتى خارجها ، في محيط الأسرة أو الأقارب….