Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

قصة وفاء …الفصل التاسع

بقلم د. فايل المطاعني

بقلم د. فايل المطاعني

أنا جنة وباقي تفاصيلي نعيم

عبدالله صالح

أول تعليق راح يوصلني  على اسم زوجي السابق إسمه يشبه اسم والدي عبدالله  طبعا أنتم تعتقدون أنني أكره والدي ،الحقيقة أن لا توجد بنت بالدنيا تكره والدها من أيام ما كانت صغيرة إلى أن أصبحت شابة ، وهي تحت رعايته .

والدي كان يعاقب والدتي في شخصي أنا وبالتالي كان يعاقب نفسه !؟

أتمني أن والدي يحضني  ويتفهم صمتي ،فأنا بلا أم ،ولا يشعر بفقد الأم إلا من جرب الفقد منذ صغره إلى أن أصبح شاب يافع أو صبية جميلة ، وكتبت والدموع في عيناها تترقق  أريد أن يحتضن شوقي إلى أم ويكون بمثابة الأم والأب بالنسبة لي ،عندما أجلس مع بنات عمي طبعا مرات قلائل جلوسي معهن فهو لا يدعني أجلس معهن كثيرا ،،أغار لما يتحدثوا عن عمي و كيف يتعامل معهم ،برغم أنه شقيق والدي ،أسأل نفسي ، لماذا والدي مختلف عن أخيه ؟فأبكي لأن أردت أن يكون والدي أب، حقيقي فقط يكون أب ،وللعلم ليس من تموت والدتها تكون يتيمة ،حتى من تنفصل والدتها  عن والدها تكون أيضا يتيمة ،بالحالتين هناك فراق ،ما علينا زواجي من عبدالله لم يكن بالسهولة التي تصاحب تلك المراسيم يا قبول أو رفض،برغم أنه من قارب والدي ،ولكن الوالد رفض زواجي منه،والسبب لأنه ضابط صف يعني رتبته متدنية بالنسبة للرتب العسكرية وهذا ليس تقليل من رتب العسكر لا والله كلهم تاج على رأسنا يكفي أنهم يحموا الوطن ولكن في منظور الوالد  ليس ضابط هو أقل اظن رقيب أو عريف كذا على ما أذكر ، عبدالله سنة كاملة يحاول يقنع والدي بالموافقة ولكن عبدالله ناصر الذي هو والدي رأسه وألف سيف أن ما يرجع في كلامه فهو كلمته سيف مثل ما يقول ،وسكتت وكأنها تتذكر أحداث تلك الأيام ،  ثم قالت :وبعد أن تأكدت من شعور عبدالله نحوي، ورغبته الحقيقية ،كلمت جدتي ،تكلم والدي ،جدتي الوحيدة التي تستطيع أن تتحدث معه في أي موضوع و الحمدلله وافق بعد جهد جهيد ههههههههه

لما تتزوج البنت تفرح لأنها راح تكون أسرة جديدة ،تحلم بأشياء كثيرة تخطط لليلة زفافها تعزم صديقاتها يعني أجواء البيت أجواء عرس ،أما بالنسبة لي ،كان هروب من قسوة والدي ،كل شي عند والدي ممنوع ،الخروج ممنوع مافي صديقات حرمت من متع الحياة ،ولهذا عندما تقدم لي عبدالله فرحت كثير وعلى طول وافقت ،ما كنت أحبه فهو لا يشبه خالد امين فارس احلامي،ولكن تمسكت به مثل الغريق لما يتمسك بالقشة وبصراحة عبدالله في البدايات كان نعم الزوج عوضني سنين من حرمان ابوي والظلم اللى عانيته منه أيام طفولتي اذكر لكم موقف ..كنا في شهر العسل في باريس و نتجول في شارع الكونكورد الباريسي فجأة قلت له ابي اسمع قرآن كريم .تصدقون وجدنا مطعم عربي صغير وجمع الكراسي على بعضها البعض وجلس مثل جلسة قراء القران وبدا يرتل ويقرا القران وبصوت عالي و جميل … .وبعدها قال :نفسك في حاجة ثانية  فقلت له و بدلع : لا

هكذا كان تعامل عبدالله معي ,عشت معاه حياة مختلفة عن حياة والدي بصراحة انتشلني من حالة الموت السريري فأصبحت أنانية به أعشقه بجنون وشربت حبه إلى الثمالة أصبحت مجنونة عبدالله ،لم أكن أرى إلا رجل واحد في حياتي هو عبدالله صالح ،وشربنا من كأس الحب أنا وهو حتى جف ونضب الماء ، فأصبح عبدالله يبحث عن بحر اخر ، آه منكم يا رجال الخيانة تجري  في دمائكم  آه والف آه

يتبع

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى