عيد ميلاد بالغربه


بقلم : سميرالشحيمي
يفتح محل الكافيه صباحاً ويبدء برتياده زبائن المحل يعمل الموظفين في تلبية طلبات الزبائن داخل المحل وخارجه وفي المساء بعد غروب الشمس دخل رجل يرتدي ملابس العمل يبدوا عليه عامل بإحدى الشركات جلس في طاولة بزاوية المحل اقتربت منه موظفة المحل قائلة : بماذا أستطيع أن أخدمك؟
الرجل : هل يوجد معكم قطعة كعك صغيره وبكم سعرها؟
الموظفة : قطعة الكعك بريال ونص فقط.
الرجل : أعطني قطعه واحد لو سمحتي.
الموظفه : هل تريد فنجان قهوه معها؟
الرجل : لا، فقط كعكه.
ذهبت الموظفة وأحضرت قطعه من الكعكه وقدمتها لرجل وعادت لعملها.
الرجل أخرج من جيبه صورة لعائلته وضعها أمامه وأخرج من جيبه الثاني شمعه صغيره غرزها فوق الكعكه واشعلها الموظفين ينظرون له بستغراب فقال الموظف لزميلته : مالذي يفعله؟
الموظفه : يبدوا إنه يحتفل بعيد ميلاده أو ميلاد أحد من عائلته.
أقترب منهما مدير المحل فقال : لماذا لا تعملان وتقفان تنظران لزبائن؟
الموظفه : آسفه سيدي لكن الرجل الذي بآخر الطاولة يتصرف بغرابه.
المدير ينظر له وهو يقول : مالذي يفعله بالضبط؟
الموظف : يحتفل بعيد ميلاده وحيداً ويضع أمامه صورة لعائلته على مايبدوا.
المدير : سأذهب له.
ذهب مدير المحل لرجل ورحب به وسأله : كيف وجدت الكعكة أيها السيد؟
الرجل : لذيذه جدآ شكراً لك.
المدير : أراك تحتفل بعيد ميلادك.
الرجل يبتسم : نعم إنه عيد ميلادي اليوم ومعتاد دائماً أن أحتفل بعيد ميلادي مع عائلتي ولكن بظروف عملي وحكم البعد عن مدينتي وعائلتي أحتفل لوحدي للعام الثاني على التوالي ولكن لا بأس.
أخرج الرجل قيمة الكعكه وقدمها لمدير المحل لكن المدير رفض استلام المبلغ قائلاً: أعد المبلغ لجيبك أعتبرها ضيافة المحل.
ثم أشار المدير بيده للموظفين وهما يحملان قالب كعك كبيره وبها شموع واشتغلت الموسيقى الخاصه بأعياد الميلاد بسماعة المحل والزبائن تبتسم وتتفاعل مع الحدث الذي أمامهم وسعد الرجل كثيراً ولمعت عيناه من الفرحه فقال : شكراً لكم جميعاً إنه أجمل عيد ميلاد حضيت به.
المدير : كل عام وأنت بخير وعيد ميلاد سعيد نحن أهلك مهما كانت الغربه صعبه.
ملاحظه
جميل أن تشارك الناس الغرباء لحضاتهم وتبادر في إسعادهم
أسعد من حولك تسعد دائماً.
تمت.