شخصية مميزة في سطور..فاطمة ناعوت

فاطمة ناعوت شاعرة وصحفية ومهندسة وكاتبة مصرية ولدت في يوم 18 سبتمبر 1964 في مدينة القاهرة عاصمة مصر .
تخرجت سنة 1987م من كلية الهندسة جامعة عين شمس وتخصصت في الهندسة المعمارية.
تنتقد القسوة المستعملة ضد الحيوانات مما سبب لها مشاكل عدة
أصدرت عدة دواوين شعرية باللغتين العربية والإنجليزية .
تعلقها بالأدب والشعر جعلها تترجم العديد من الروايات العالمية لأدباء العالم.
ولها لحد الآن 19 كتابا من تأليفها .
أنجبت فاطمة ولدين:
مازن وهو طالب في كلية الهندسة قسم العمارة، وعمر وهو فنان رغم مرضه بمرض التوحد.
جاءت إلى “واحة الشعر” من “حقل” الهندسة المعمارية ثم ألقت بنفسها في معترك الأدب والترجمات والفكر والنقد الثقافي والمجتمعي وقضايا العدالة والمواطنة
نشرت مقالاتها و قصائدها داخل وخارج أرض مصر ، حيث أنها قامت بترجمة قصائدها إلى لغات أخرى واختارتها مكتبة الشعر الأسكتلندية كإسم من أهم أسماء الشعراء العرب الأعضاء في المكتبة.
حصلت على الجائزة الأولى بفضل ديوانها الخامس «قارورة صمغ» في مسابقة الشعر العربي في هونغ كونغ سنة 2006م الذي تم ترجمته إلى الإنجليزية والصينية.
مثلت مصر في مهرجان الشعر العالمي في روتردام في هولندا ومهرجان المتنبي الدولي في زيوريخ في سويسرا سنة 2007م، ومهرجان فالينسيا في فنزويلا، ومهرجان كوزموبوليتيكا في قرطبة في إسبانيا وفي برلين وباريس وتورنتو وكاليفورنيا والأردن والمغرب وتونس ولبنان وسوريا والسعودية والكويت والبحرين والعراق وليبيا واليمن وغيرها.
تدين لجدها الذي دفعها لقراءة “الأغاني للأصفهاني” و هي صغيرة تتعلم بدايات القراءة .
و لوادها الذي قرأ لها قصص الأنبياء والقرآن كاملا و عندما كانت في الرابعة من عمرها حتى تشربت اذناها حلاوة اللغة العربية .
و لأمها علمتها أن لا بديل عن القراءة والمعرفة وبناء العقل من أجل بناء الشخصية .
تدين أيضاً لخالها الذي فاجئها قبل عشرين عاما بنشر قصيدة عمودية لها كانت قد كتبتها وقت كانت طفلة.
تقول فوجئت بها ودُهشت لجمالها وقوة بيانها وسلامتها العروضية إلى حد بعيد، في الوقت الذي لم تكن تفكر إطلاقا في نشر أعمالها حيث كنت مستغرقة تماما بالعمل الهندسي ولكن زوجها المهندس المعماري حين قرأ تلك القصيدة أقنعنها بضرورة أن يكون لها مشروع أدبي و تكتب و تنشر وقد كان، و هي مدينة لكل هؤلاء.
عضوة في شتى جمعيات ونقابات من بينها:
عضوة في نقابة المهندسين المصرية
عضوة عاملة في باتحاد كتاب مصر
عضوة في دار الأدباء المصرية
عضوة في أتيلييه القاهرة
عضوة في جمعية أديبات مصر
عضوة في اتحاد كتّاب الإنترنت العرب
عضوة في اتحاد نساء مصر
عضوة في حركة شعراء العالم بأمريكا اللاتينية
عضوة في الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
عضوة في نادي القلم الدولي
عضوة في مكتبة الشعر الإسكتلاندية
عضوة في مؤسسة كتًاب عبر الحدود
شاركت في معظم
مهرجانات العالم الشعرية الشهيرة في أمريكا اللاتينية وأوروبا والوطن العربي.
– مهرجان برلين بألمانيا،
– مهرجان المتنبي في سويسرا .
– مهرجان كوزموبوتيكا في أسبانيا .
– مهرجان روتردام في هولندا .
مهرجان المربد في العراق .
– مهرجان ربيع الشعراء في باريس الفرنسية .
– مهرجان فيلينسيا في فنزويلا .
– مهرجان ربيع الشعر في البحرين .
– مهرجان سوق عكاظ الشعري بالسعودية .
– مهرجان ربيع الشعراء في صنعاء باليمن .
– مهرجان أدنبره الشعري في اسكوتلندا .
– مهرجان نوروز في كردستان العراقية .
– مهرجان جرش في الأردن، – مهرجان السنديان في سورية .
– مهرجان بابل بالعراق .
– مهرجان الزيتونة في تونس .
– مهرجان فيينا في النمسا .
– مهرجان القرين في الكويت، وغيرها الكثير مما يضيق الحوار عن ذكره .
من تأليفها مجموعات شعرية
– نقرة إصبع
– على بعد سنتيمترٍ واحد من الأرض
– قطاع طولي في الذاكرة
– فوق كف امرأة
– A Bottle of Glue- بالصينية والإنجليزية.
– هيكلُ الزهر
– قارورة صمغ
– اسمي ليس صعبا
– صانع الفرح
قال عنها الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل : (شاعرةٌ شابة تحترف الهندسة المعمارية، وتكتب الشعر بالعربية والإنكليزية، فتخترق حواجز اللغات والثقافات، كي تتواصل مع ذاتها في لحظات صدق حميم وموجع. تترجم رؤيتها إلى كلماتٍ لم يسبق لها الدخول في قاموس الشعر من قبل، تطمح إلى أن تتحقق فيه وتبطل المطمور المخزون في ذواكر الأسلاف.
ترقص على الحافة الخطرة بين شعرية الائتلاف والاختلاف، وتلعب في تلك المسافة الحرجة بين حرية الإبداع وعقوبات التلقي.
إذا عدنا إلى قصائد شاعرتنا فاطمة ناعوت وجدنا عوامل كثيرة تميز تجربتها في الحياة والشعر، وتشفّ عن قدراتها في صناعة الأوزان والخروج عليها، وأدركنا أن خضوعها لتيار الانقطاع عن التفعيلة يخالف ما فطرت عليه من هذا الحس الموسيقي الرائق الذي يتجلى في شكل خجول في كثير من قصائدها. لكنها تحرص في مقابل ذلك على تمثيل جيلها من الشباب المثقف في خصوصية تجربتهم في أشد اللحظات توتراً وتكييفاً للمستقبل.
تشفّ قصائد فاطمة ناعوت – كما يشفّ اسمها الذي يجمع بين الألفة والغرابة – عن عالم فتاه مصرية، تربّت في مدارس الراهبات، وتمثلت ثقافة المزج الجميل بين الأديان واللغات في اتساق وجداني ملحوظ. ورماها الذكاء والتفوق إلى الكليات العملية التي تحتكر النوابغ مهما كانت مواهبهم، ثم غلبتها توهمات الشعر وأطياف أخيلته فأخذت تسترجع صوره.)
اقتباسات:
تمرُّ بنا أحداث كثيرة في حياتنا وخلال يومنا. لكننا لا نكتب حياتنا في الشعر، بل نكتب ما يمكن أن يعد عابرًا للنفس الإنسانية وللجغرافيا وللظرف والزمان إن أمكن.
عادة يتصيد الشاعرُ من الوجود ومن حياته ومما يرى ما يتقاطع مع كل “الآخر” الإنسانيّ على اتساعه وشموليته.
هنا تغدو القصيدة عابرة الذات، غير مسورة بالطوق الضيق للشخصانية.
صحيح أن الفكر لم يبدأ بعد كما قال هيدجر، وصحيحٌ أن الشعرَ ليس فكرًا، لكن عقل الإنسان بطبيعته يعمل طوال الوقت.
بل أظن أن عقل كلّ كائن حي لا يتوقف عن العمل والتفكير والتحليل والتبصّر، بل سيأخذني هوسُ المبالغة وأقول إن الجوامدَ أيضًا تفكّر وتمكرُ، وإلا لما تضامّت الإلكترونات والبروتونات في الذرة الصغيرة إلى جوار بعضها بعضا وقت البرودة، وما تشتت وتباعدت وتفارقتْ وقت الحرارة.
والشاعرُ إنسان.
يفكّر أيضا.
يبصر الأشياء ويُنصتُ إلى العالم.
سوى أنه ينظر “داخل” الأشياء لا “إليها”، يبحثُ عن جوهرِها النشط المشتعل الموّار، وغالبًا هنالك يكمن الشعر.
الفيلسوف أيضًا يفعل هذا طبعا لكنه يصبغ رؤاه بالمنطق والقانون، أما الشاعر فيطرح المنطق ويكسر القانون، ثم يفعّل الخيال.
القصيدة التي هي شعور في شعور ونجوى في نجوى وخيال في خيال وعاطفة في عاطفة،
هي- بظني- شيءٌ مسطّح أفقيّ أقربُ للخاطرة. وتظل هذه وجهة نظري الخاصة تصيب أو تخطئ. نحن نكتب في قصائدنا كل ما (لم) يحدث في الواقع.