الكاتبة : ندى فنري
إننا نستطيع من خلال قراءتنا لمشاعرنا ،أن نعرف ما الذي يهمنا
و ما الذي لا يهمنا ،ونستطيع أن نقارن مابين سلم اهتماماتنا وسلم مبادئنا وقيمنا ،وبالتالي سنعرف كم نحن قريبون أو بعيدون عما نؤمن به ….
مشاعرنا هي هويتنا فالإنسان يتميز عن غيره بمشاعره ، فما يميز شخص عن شخص آخر هو أن لكل شخص مشاعر مختلفة تجاه الأمر نفسه ،و يمكن لأي شخص غير متخصص أن يفهم ما يعيشه الآخرون و يشعرون به …
كثير من المشاعر تتولد في نفوسنا نتيجة لنمط معين من التفكير ،فإذا غيرنا هذا النمط تبدلت تلك المشاعر …
الانسان المتفائل يفكر بطريقة تولد في نفسه شعورالتفاؤل ،والإنسان المتشائم يكون في حالة من القلق،و التوتر لا تمكنه من التفكير الإيجابي ، أو حتى لا تمكنه من التفكير على الإطلاق …
تعد القدرة على تكهن ما يشعر به الآخرون جزء مهم جدا في حياتنا ،لا أحد ينكر أهمية فهم الآخرين و استيعاب ما يشعرون به …
تلعب لغة الجسد دوراً مهماً في معرفة معلومات حول ما يمر به شخص ما و خاصة إذا استطعت قراءة الإشارات التي يرسلها هذا الشخص،بشكل مباشر عند تعرضه لموقف ما حيث تدلنا ملامح وجهه مثلا على مبلغ الاستياء إذا لم يتم دعوته لحفلة عشاء مهم، أو بإمكاننا قراءة إمارات السعادة المرتسمة على محياه إذا كان مدعو و هو سعيد بذلك …
قد يعلمنا الذكاء العاطفي كيف نتفهم مشاعر الآخرين و نمط تفكيرهم و كذلك كيف نغير من أنماط تفكيرنا ومن طريقة نظرتنا إلى الأمور بحيث نولد في نفوسنا أكبر قدر من المشاعر الإيجابية و لأطول فترة ممكنة ، و كلما ارتفع الذكاء العاطفي ازدادت القدرة على ترجمة ردود الفعل ، و فهمها و بالتالي التصرف مع الغير بشكل أفضل .. يتقن الباعة فن التحكم في أفكارنا ، بعضهم يفهم من لغة جسدك احتياجك و رغباتك و يغريك بالبيع بالتحايل أو الزن أو عرض تخفيض الاسعار حتى يقوم باقناعك حتى تقوم بعملية الشراء لذلك فهم المشاعر مهم لتسهيل أمور الحياة .
