الأدب والشعر

هل ياترى يعود؟

مرشده يوسف فلمبان

مرشده يوسف فلمبان

ثمة أوجاع تغزو فؤادها.. تسكن فيالق الآلام ذاتها.. تخنق أنفاسها.. تغالب دموعََا تكبل أحداقها..

كانت تلتحف سحابات قاتمة تدثر كيانها المتعب.. وحدة قاتلة تنهش روحها.. ذبحت الحيرة شغاف قلبها.

مشت في تثاقل ومضض.. متأملة مد البحار وجذرها.. تعشق فيروزيات الشطآن.. ورقصات الأمواج تتناثر رذاذاتها على وجهها.. ثم عادت جلست على مقعدها الخشبي.. تتجرع مرارة قهوتها.. وأمامها دفتر يومياتها تسجل خواطر مهجتها.. حار قلمها وتاه بين أبجديات الحروف.. وصولة الكلمات لتكتب عن حب عمرها.. ونيس خيالها / حبََا.. حنانََا.. شوقََا.. لهفة.. مشاعر مبعثرة. وتخالط قلمها الباكي زمجرة مجنونة من الأنين.. فتهيم في غياهب التوجع النفسي..

وهاهي الآن يفيض خافقها أملََا وانشراحََا حين قال لها بين سكون غفوتها بأنه آت عائد من ميادين الغربة.. فمن أجله تقاوم أمواج التوتر والقلق.. قالت : حتمََا سيأتي الأمل من بين طيات الألم.. وبين يديه تنشد الحنان.. باقة من أجمل فرحة

وسيمتطي قلمها الموجوع فرس الكلمات.. ويسطر من أجل عودته قصة فرح ممزوجة بعبق الأزهار.. وعطر الأمنيات يعبق أمواج العطور.. وحده يسبح بين شذا الهوى وهي معه.. ترقب لحظات الفرح وعذب اللقاء قالت وفي خاطرها سؤال بلاجواب.. هل ياترى يعود.. لقلبي الحيران؟؟؟؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى