الكاتب فايل المطاعنى
عشماوي
★ حاولنا جاهدا نهدئ من خوف صديقنا. وبسرعة البرق أغلق سائق الأجرة التسجيل وبدأ في الإستغفار ؟
بعض الأحيان تصادفك أمور ليست متوقعة ولكن تعلمت من مهنة الصحافة، أن تكون مستعد لكل الأحتمالات وأيضا أن تواجه المواقف بثبات هذه المهنة تجعلك تعرف الناس من وجوهم ،وتجد نفسك منغمس في مشاكلهم فعلا الصحافة مهنة المتاعب …بعد فترة ليست بالقصيرة واصل صديقنا سائق الأجرة المسير وأظن أنه لم يكن سعيد بصحبتنا ،دخلنا العاصمة مسقط وشوارعها النظيفة وتلك الزحمة التي لا أحبها في مسقط و توجهنا فورا إلى برج الصحوة★ حيث يتمركز أصحاب التاكسي يسلمون على بعض وهناك تقليد جميل لديهم سوف أخبركم عنه فيما بعد
. إذن برج الصحوة محطة رئيسية للتاكسي وأيضا للناس .وبعد أن أنتهي السائق من تسجيل أسمه وهذا تقليد متبع مثلما قلت لكم لدي أصحاب الأجرة بأن القادم من أي محافظة من محافظات عمان يجب أن يكتب أسمه ليعرف متي يحين دوره لرحلة العودة إلى منطقته تقليد ينظم حركة السير وأيضا يعطي كل ذي حق حقه. أنه عالم من الغرابة وايضا الجمال عالم سائقي الأجرة …تحركنا من محطة برج الصحوة إلى منطقة الظاهرة حيث ستكون رحلتنا الأخيرة ،ونظرت إلى صديقي فوجدته هادئ فقلت له :هل أنت بخير ؟أجاب : نعم فقلت :هل لديك الإستعداد لتكملة الحكاية قال: نعم وكأنه يريد أن يتخلص من ذلك الهم الذي يعاني منه فقال بعد أن تنهد: بعد الحادثة جلست أفكر ماذا أفعل وكيف أتصرف ، لم أقصد أن أقتله ولكن الشيطان شاطر ★ لم أعقب على كلامه بل تركته ينطق بما يدور في مخليته .
وأضاف: هؤلاء صعايدة لن يقبلوا الدية إذن رقبتي سوف تتأرجح على يد عشماوي فماذا أفعل ؟وهنا توقف السائق قائلا :سوف ندخل مدينة سمائل★ هناك رسالة لدي و يجب أن تسلم لصاحبها…..يتبع
★عشماوي: هو الشخصية المسؤول عن الإعدام. ★ برج الصحوة:من معالم مسقط الرئيسية ★الشيطان شاطر :مقولة ليست صحيحة إنما نحن تمكن الشر من نفوسنا فأصبحنا اشطر من الشيطان ★سمائل:أحدى ولايات منطقة الداخلية وفيها قبر الصحابي مازن بن غضوبة واول مسجد بني في عمان ( عمدة الادب )
