الكاتب :سمير الشحيمى
حل الليل توقفت الحافله في إحدى محطات مدينة (النجمة الثنائيه) ونزل منها رجل متوسط الطول رياضي أسمر البشره ويحمل بيده حقيبة رياضيه صغيره يتجه إلى إحدى الفنادق الصغيره يأخذ غرفه ويدفع مبلغها نقداً؛ دخل إلى الغرفه واستلقى على السرير ليريح نفسه من عناء سفر طويل وبدأت ذاكرته تستعيد ذكريات قديمة خاصه بطفولته المشوشه ثم أغمض عينيه ونام.
في نفس الليله على حدود (المدينة الغائمة) رجل يركض متسترا بظلام هارباً من أشخاص يلاحقونه ولكن عاجلته رصاصه من الخلف أصابته في ظهره ووقع على الأرض ينزف؛ ووقف أمامه شخصان صوب أحدهما سلاحه على رأس الرجل وأطلق عليه النار ومات على الفور.
صباح اليوم التالي يستيقظ الرجل الذي بالفندق يستعد للخروج يقف عند باب الفندق حاملاً حقيبته بيده يلتفت يمنى ويسرى ثم تحرك حتى توقف أمام مطعم صغير ودخل إلى المطعم وطلب طعاماً ليأكله؛ وهو ينتظر كان التلفاز يعرض خبرا ، أن الشرطة وجدت رجلاً مقتولاً على حدود المدينة الغائمة وأن الرجل المقتول يدعى فرانك كوين موظف بدائرة الإقامه والهجره؛ لمعت عين الرجل الذي كان يتابع الخبر حيث ترك مكانه وخرج مسرعاً وأستقل الحافله متوجهاً إلى مدينة الغائمة.
(مقبرة المدينة الغائمة) إنتهت مراسم الجنازه الكل يلقي التحيه للمرأه التي ترتدي ثوب لونه أسود تحت الركبه وعلى رأسها قبعه سوداء مستديرة إمتلأت عين المرأه بالدموع.
رحل الجميع أللتفتت للخلف وجدت الرجل الأسمر يقف عند شجرة الصنوبر يبادلها النظرات ثم تحرك بتجاهها وأحتضنها قائله وهيه تبكي : لقد مات أبوك يا سام.
يتبع…
