الجنية 2… الفصل الثامن
د.فايل المطاعني _عمان
سلسلة قصة الجنيات الثلاث
قصة عمتي الريم نالت متابعة وردود واسعة، ربما لأننا نتكلم عن عالم خفي, ألا وهو عالم الجن، فالكثير من المتابعين، يريدون أن يعرفوا المزيد عن هذا العالم الغامض،ولكني بحاول قدر الإمكان انقل لكم الحقيقة،الحقيقة كاملة حسب ما شاهدت جزء منها بنفسي ،والجزء الآخر روي لي والأن إلى بقية قصة عمتي’د الريم و حكايتها مع الجني العاشق
حاولت الريم أن تجد حلا للمشكلة ولكنها لم تستطيع، نعم عندما يأتى الصباح يأتي الهدوء والسكينة إليها ،وليس هناك ما يثير الشكوك أو التساؤلات ،ولكن عندما يحل الليل، يبدأ ذلك اللعين في القدوم إليها، تكاد تحس به وهو يلمس جسدها، تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تهرب منه ،ولكن نظرة الشر المتطاير من عيناه ، وصوته المرعب عند الغضب،إذا لم تستجيب له، يحطم كل شي أمامه يقابله ، تذكرت مرة ذلك الشاب غزلها
وأخذت رقمه، وهي كفتاة ،أرادت أن تجرب العاطفة الطبيعية التى بين شاب وفتاة ، تواصلت مع الشاب
وعندما أنتهت من مكالمة الشاب كانت سعيدة، أتى إليها والغضب قد أخذ منه مأخذ، وأخذ يهددها،بأنه سوف يؤذي الشاب ،وقال لها و بصوته المرعب،لن أسمح لأحد بأن يقترب منك أنت ملكي
كان الليل بالنسبة لها بداية مأساتها
فهو لا يأتي إلا ليلا، ولم تجد حلا إلا إخبار أختها المها لعلها تساعدها فيما ابتليت به،لم تعد قادرة أن تتحمل كل ذلك الأذى
العلاج
المها: ماذا تقولي ، ولماذا لم تخبريني من قبل ،لماذا تحملت كل ذلك طيلة تلك الفترة ؟حضنت أختها، وبكت وبعدها قالت لها
المها: أريد أن أعرف الحكاية من أولها كيف عشقك هذا الرجيم، وين وجدك ؟
الريم أخذت تسرد لأختها أصل الحكاية وكيف إنها، دخلت قروب الشعراء،وأن أحد الشعراء كان يخصها بالشعر، و المها تسمع لأختها، وتربت على كتفها تارة،وتارة أخرى تحتضنها ،وبعد أن أنتهت قالت لها
المها: هداك الله ، أنت رومانسية جدا وقلبك طيب ، كيف علمت أن هذا الشاعر قصده أنت من بين أولئك الشعراء
فالشاعر ملك الجميع ،وكل فتاة تتصور أن الشاعر الفلاني يحبها أو يريدها مثل الفنانين، لا تعلمي سرهم
وأيضا ألاحظ عليك أن لا يحلا الشعر معك إلا بالحمام
وبصوت عالي ، رغبت أن تمزح معها فقالت لها،حتى طريقة قصت شعرك يحبونها الجن، هم يحبون الشعر القصير عادة،والبنت التي تلبس نظارة،وقالت مبتسمة :شكل الجن مثقفين جدا
الريم تضرب اختها على كتفها وهي تقول لها: حرام عليك يا شيخة، أنا ناقصة خوف حضنتها المها
قائلة لها : حبيبتي أنا أمزح معك
المهم الحين لابد أن نعرف هذا من أي جن،عشان نعرف نتعامل معه
الريم تقاطع أختها وتقول:هو جني عاشق
نظرت إليها المها نظرة حائرة ثم قالت لها:على أي صورة يأتي، صفي لي شكله
أخذت الريم تفكر وكأنها تتذكر وبعدها قالت: هو بشع ،شكله مخيف،وأحس بأنفاسه عندما يقترب تخنقني، أحس بيده، في كل جزء من جسمي..
عندما أكون هادئة هو يكون عادي فقط، يلمس جسمي، وإذا ابديت اعتراض،يثور كالطفل عندما تمنعه من أشياء هو يحبها !
وضعت المها يدها على ذقنها, وأخذ تذرع الغرفة ذهابا وإيابا ونظرة إلى الساعة وجدتها قد قاربت على العاشرة مساء،اذن لم يبقي إلا ساعتان ويحضر عريس الغفلة،
وأخذت تحضن أختها و تطمئن أختها قائلة لها: لا تخافي أنا معك ،لن أتركك أبدا ما عليك إلا تنامي على ركبتي وأي شعور يأتي إليك أخبريني ،أو ماذا تحسي، وقبل أن تعلن الساعة قدوم الثانية عشر ،ذهبت المها إلى المطبخ أحضرت زيت الزيتون و ورق غار
و سدر أخضر…وأخذت الزيت الزيتون و ورق الغار و دهنت به جسد الريم ورشة السدر الأخضر عند عتبة باب الغرفة ،وأخذت تقرأ سورة البقرة وآية الكرسي
وأخذت تكرر: بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شي في الأرض ولا في السماء
وأخذت تقترب من أذن أختها وتقول بهمس:
اللهم إنى إستودعتك أختي فلا تجعل لأحد سلطان عليها
قدوس قدوس رب الملائكة والروح
وجاء الصباح مشرقا جميلا وسمعت الريم صوت داعي السماء وهو يقول:حي على الصلاة،،،حي على الصلاة
حي على الفلاح
حي على الفلاح
واستيقظت من نومها، بهمه ونشاط ،وكأنها أول مرة تنام منذ أسابيع، و نظرت وجدت المه نائمة على الأريكة واضعة يدها على رأس أختها،فرفعت يد أختها بحنية وأتت بالمخدة،لكي تنام عليها
أحست ، الريم بأن شيئا ما قد خرج منها،لا تدري ما هو ولكنها اليوم ليس كالامس
وهنا سمعت شمسة صوت الرياح وهي تضرب بقوة ،فذهبت لكي تغلق النافذة وهي تقول
شمسة : هذه فترة الرياح الموسمية وبداية تقلب الفصول
وقبل أن تضع الاوراق على الدرج كتبت
غدا نكمل قصة الجنية الريم
اقرأ ايضا: الجنية 2 …الفصل السابع