مقالات

هل يكفي العقل عن الإحتياج للمشاعر

شيخة الدريبي

شيخة الدريبي

جميعنا نواجه خلال حياتنا نقاط تحول كثيرة، قد تكون قويه في لحظات تكشف الشخصية الحقيقية للشخص لا تقلق وتوقع أموراً عظيمة من الأشخاص الذين تقضي وقتك معهم .فهناك لحظات ذات مغزى في حياتنا حيث تتوهج عبر الزمن. يثير بعضها الدهشة إذ تظهر روعة الطبيعة. ويقدم بعضها ومضة استبصار لحل مشكلة تظهر مستعصية. في اهم لحظات حياتنا وتتحوّل بطبيعتها وتوسع دائرة الوعي وتغير إحساس المرء بذاته.و هذه الأحداث المميزة نادرة الحدوث نحتاج فيها لمساند والاحتياج عبارة عن طلب الفرد العون من المحيط به فالانسان عبارة عن كائن حي، يحيا حياةً فردية واجتماعية، وفي خضم ديمومة حياته وبناء ذاته يحتاج إلى بعض المتطلبات ليكون له متسع للتحرك والسعي لتأمين تلك المتطلبات والاحتياجات.واغلب حاجات الانسان تنبثق من ظروف وجوده وطبيعته،..

ولكن هناك أيضاً لحظات ذات معنى عظيم تتسم بطابع اجتماعي أكثر، حيث تنشأ تلقائياً بين الناس. يمكن لهذه اللحظات أن تسلط الضوء على أعمق أبعاد كيان المرء. غالباً تكشف هذه اللحظات التي تأتي على حين غفلة عن نقاط قوة المرء ونقاط ضعفه بدقة، كما تكشف عن قناعاته الأساسية وقيمه في الحياة. تولّد هذه اللحظات حالة عميقة من المعرفة بسرعة كبيرة. نتيجة وقوف شخص معك جدير بالثقة، يقف بجانبك ويعتني بك ويحرص على اهتماماتك ومصالحك. فلا تتخذ موقف سلبي ضدة ولا تعتبره تطفلاً أو تشعور بالخوف منه لان هذه اللحظات تحمل المصداقية بين طياتها لأنها غير متوقعة أو محددة.من شخص قريب منك ويكن لك الحب فهذه المشاعر تعطيك اتجاهاً جديداً للحياة، وتغيّر العلاقة التي تربط الناس ببعضهم البعض وتعتبر نقاط تحول نعيشها، فإن أقواها يمكن أن يكون لحظات تحديد الشخصية؛ التي تظهر جوهرنا وسجيتنا وخُلقنا..

كما أن تحديد الطبيعة البشرية منذ فترة طويلة. طغت عليها أجزاء أخرى من الشخصية لكن الأمر في تغير مستمر بتطور جديد للشخصية. فهناك خصائص للشخصية لا تعد ولا تحصى تتجمع بشكل طبيعي في خمس سمات عامة( – الانفتاح على الخبرة- الضمير أو الوعي – الاجتماع أو التخالط – التوافق، والاضطراب أو القلق.) وأضاف علماء النفس سمة سادسة رئيسية، أطلقا عليها ( النزاهة والتواضع) وإن العامل ( H ) لدي اي شخص لا يعتمد فقط على جيناتك وعلى طفولتك؛ بل يعتمد أيضاً على إرادتك الحرة.والنظر للمسؤولية الشخصية في بعض جوانب السلوك البشري- وهو مفهوم تم فقده بحكم الواقع وتعتبر ذاتية ومقترنة بالقيم ..

لذلك نحن نعتبر السلوك له صلة بالأخلاق فالشخصية والسلوك شيء ثابت في الإنسان نتيجة التقاء كليهما ببعض والاخُلاق نتيجة طبع يقود الشخص إلى التصرف بطرق ثابتة، عليه يتم تقييم الشخص والحكم عليه. وهناك بعض الحدود غير الواضحة بين السمات الأخلاقية وعنصرين من عناصر الشخصية الخمسة: (الضميرالوعي – والتوافق.) لكن تتخطى السمات الأخلاقية المصالح الشخصية إلى المصالح بين الأفراد والمصالح المجتمعية.ولا ننسى أن الخُلق (السجية) هو سيد الإدراك الاجتماعي: هو أول وأهم شيء يدركه الناس في الآخرين. من جهه عطف الشخص وإنصافه وأمانته وجدارته بالثقة وولائه..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى