الأدب والشعر

مجرد تساؤلات بكيف ولماذا؟

وجنات صالح ولي 

وجنات صالح ولي 

وقد يضج داخلك بعدة تساؤلات ربما لا تجد لها إجابات واضحة في وقتها ،وربما تقطع شوطاً طويلاً حتى تجد مايشفي داخلك حين تعود متسائلا ً ،وتبدأ بكيف قضينا على أنفسنا حين مارسنا دور الشخص الصبور المتحمل لكل الأزمات وبداخله جرح ينزف ويئن،وكيف أصبحنا عاجزين عن المواجهة وكيف سامحنا من بتروا أصابعنا بكثرة تمسكنا بهم وحين تجاهلنا من رحل من حياتنا دون إستئذان وكيف أنتزعنا سلامنا النفسي وإستقرارنا من أجلهم،كلها تنتظر إجابات منطقية مقنعة تكون لنا طريقاً للتغيير .وحين نجد أسئلة أخرى مغلفة بلماذا؟تكون أشد قسوة علينا وهي لماذا رضينا أن يسرق الآخرين منا لحظاتنا الجميلة من حياتنا دون عقاب ؟ولماذا لم نستطيع الرد بقوة المواجهة لمن أستباح مشاعرنا الرقيقة وصمتنا ؟لماذا لم نكن أقوياء للحد الذي يسمح لنا بأن نرد عليهم بنفس طريقتهم؟ونعلم ذلك المتسلط درساً حتى يدرك حجم وبشاعة تصرفه،ولماذا هانت علينا نفوسنا ؟ولماذا لم نتمرد على قوانين وضعها بعض الأغبياء المتسلطون علينا حين ألبسونا ثياب العبودية ؟لماذا لم نحلق بحريتنا في الفضاء ونعيش دون قلق أو خوف؟لماذا لم نتعلم أساليب المواجهة بالحق ؟جميع تلك التساؤلات أو البعض منها قد ترهقنا وتظل لوقت طويل نبحث بين طياتها إجابات وفي جوفنا آلاف الكلمات وحين نقف عاجزين عن الرد تقف بعض الإجابات عالقة في حنجرتنا ،وإلى أن نستجمع قوتنا ويحين وقت الجواب نكون تحلينا بثقة النفس وقوة الشخصية والأرادة وتاتي بعض الإجابات على ماهو واضح وصريح أو ماهو سؤال عقيم وتظل في قائمة التساؤلات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى