الأدب والشعر

مقتل إسماعيل عبدالوهاب..الفصل السادس عشر

فايل المطاعنى_ عمان

فايل المطاعنى_ عمان

العميد حمد الشميسي : إذن يجب أن نحكي القصة من البداية.

أيها السيدات والسادة تعود أحداث القصة إلى ما يقارب الأربعين سنة أو أقل ،عندما قرر إسماعيل عبدالوهاب قتل زوجته أصيلة حمدان،فاتفق مع سائقه محمد وفيق على قتلها، ولكن السائق  كان أرحم من سيده ،فذهب إلى نبيل فاروق وكان ضابطا شابا صغير السن شهمآ وأخبره بتفاصيل الحكاية ،وحينها قرر الشاب إنقاذ السيدة أصيلة حمدان دون علم إسماعيل عبدالوهاب وأنتم تعلمون أن إسماعيل بدأ نفوذه يصعد .

عمل نبيل فاروق خطة بديلة يا تري ماذا فعل لإنقاذ السيدة أصيلة من براثن الذئب البشري إسماعيل عبدالوهاب ؟

كان بالتأكيد الوقت ضيق جدا ،فما العمل إذن ؟ وأين سيخفي السيدة أصيلة  عن أنظار اسماعيل عبدالوهاب ونفوذه؟

ومن حسن الحظ أن فتاة قد توفيت وبنفس عمر السيدة أصيلة وايضا نفس طولها فكان أن جعل جثة الفتاة المتوفأة مكان السيدة أصيلة حمدان ، وأمر محمد وفيق بخنقها بشال كانت أصيلة تلبسه،ليعتقد إسماعيل عبدالوهاب بأنها زوجته ،ومن حسن حظ نبيل فاروق في تلك الأيام لم تكن الكهرباء متوفرة بالشكل الذي نراه حاليا انطلت عليه الخطة ، وصدق الجميع بأن السيدة أصيلة خائنة وتستحق القتل !

ولكي يبعدها عن أعين الناس وعن عين إسماعيل عبدالوهاب بنى فيلته المسماة عين فاروق على الطابع الأسكتلندي ذي المتاهات الكثيرة ،والغرف الواسعة !

وعلم نبيل فاروق بموت السيدة أصيلة حمدان كسائر أفراد وأقارب إسماعيل عبدالوهاب طبعا الجثة المزيفة ،هنا طلب من ابن عمه إسماعيل عبدالوهاب بتبني إبن أصيلة لأن نبيل فاروق عقيم لا ينجب ، حينها وافق إسماعيل عبدالوهاب لكي يتخلص من الفتي أيضا ولم يكن يعلم إسماعيل عبدالوهاب بأن أصيلة كتبت كل ثروتها باسم ابنها أحمد عبدالله.

ولنفوذ نبيل فاروق ومعارفه استطاع إصدار جواز جديد بأسم عزيزة سالم وتزوجها وعاشت معه.وأخرج العميد حمد الأوراق التي حصل عليها في خزنة نبيل فاروق وقال : هذه أوراق السيدة أصيلة انظروا إلى جوازها القديم فيها إسمها أصيلة حمدان والجواز الآخر فيه إسمها الجديد عزيزة سالم ، ولكن السيدة أصيلة أصيبت باكتئاب حاد جدا بعد أن علمت بنية إسماعيل عبدالوهاب بقتلها طمعا في ثروتها.

اجتهد الضابط النبيل نبيل فاروق بأمرها ولأنه احبها جدا ،فأخلص في حبه لها ،ونتيجة لتلك التضحية من نبيل فاروق للسيدة أصيلة قررت أصيلة نقل ثروتها وثروة ابنها الصغير وجعلها باسم نبيل فاروق ،وهذا علمه اسماعيل عبدالوهاب عندما ذهب إلى البنك لكي ياخذ ثروة زوجته السابقة و يضيف تلك الأموال الى حسابه أخبر بأن الأموال لم تعد باسم أصيلة وابنها بل أصبحت  باسم نبيل فاروق ، اعتقد   بأن نبيل فاروق اجبر احمد الصغير بتنازل عن ثروته ولم يعلم أن وراء نقل الثروة هي أصيلة حمدان نفسها .

هذا السبب جعل إسماعيل عبدالوهاب يستعين بنبيل فاروق لكي ينقذه من مأزقه الذي يمر به، وكان شرط نبيل فاروق بأن يتزوج احمد من  أبنة إسماعيل عبدالوهاب ليلى .

اكمل المقدم سالم هلال شرح ما لديه من معلومات فقال :والذي أخفى أمر السيدة أصيلة جيدا هو انشغال إسماعيل عبدالوهاب بأعماله التجارية ،و زواجه واطمئنانه إلى أنه تخلص من تلك السيدة الفاضلة،ورمي محمد وفيق في السجن بتهمة قتل أصيلة حمدان ،ولكن لنفوذ نبيل فاروق لم يكمل محمد وفيق السجن إلا الشهر  وبعدها غادر إلى بلاده ولكنه علم بزواج إسماعيل عبد الوهاب  من خطيبته سعدى.

وصمت قليلا المقدم سالم ثم قال وهو ينظر إلى ليلى إسماعيل :محمد وفيق أثناء خطبته لسعدى كان قد دخل عليها ،ولكن دون علم احد من أهله أو أهلها على أساس أنها زوجته شرعا فهو قد عقد قرانه عليها وذهب إلى عمله ،والمرة القادمة يعلن الزواج رسمي ،ولكن الأحداث التي سبق ذكرها ودخوله السجن جعلت سعدى توافق على. الزواج من إسماعيل عبدالوهاب وهو يعلم أنها حامل من محمد وفيق وبعد ولادة أبنة محمد وفيق ،قام إسماعيل عبدالوهاب باستخراج شهادة ميلاد للأبنة ليلى محمد وفيق ،باسم ليلى إسماعيل عبدالوهاب.وهنا دمر محمد وفيق مرتين الأولى بزواج اسماعيل عبدالوهاب من زوجته والثانية الاستيلاء على ابنته.

والذي جعل محمد وفيق بعد خروجه من السجن أن يتواري

كل تلك السنين خوفا من فضح زوجته السابقة ،وايضا لتعيش ابنته في كنف إسماعيل عبدالوهاب وثروته فذهب ليعمل في دولة قطر بجهاز الشرطة ،وبمساعدة من نبيل فاروق  أيضا الذي أخبره محمد وفيق بما حدث له من إسماعيل عبدالوهاب ،ونسي أمره ،ولكن نار الأنتقام لم تخمد ،وكان يتربص بإسماعيل عبدالوهاب  طوال تلك السنين …

يتبع ……

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى