الأدب والشعر

مقتل إسماعيل عبدالوهاب..الفصل الثامن عشر 

فايل المطاعنى_ عمان

فايل المطاعنى_ عمان

لا تصطاد الذئاب بقطعة جبن

استأذن النقيب محمد علي في إكمال الشرح فقال : رأت ليلى أباها مضرجا بدمائه فلم تستطيع تحمل المنظر ،وسيطر الخوف عليها فاتصلت بخطيبها الملازم احمد عبدالله.وعندما جاء راي محمد وفيق منهار وليلى مضطربة ،فقام فاتصل بغرفة عمليات الشرطة مقلدا صوت عمه نبيل فاروق ،وسكت النقيب محمد قليلا ثم قال :الملازم احمد عبدالله يكون ابن السيدة أصيلة حمدان و ربيب اللواء نبيل فاروق وهو الذي أدخله الشرطة لانه لم يأتي بمعدل مناسب في التعليم العام فأدخل اكاديمية الشرطة و للاسف تخرج كضابط فقط ابن اللواء نبيل فاروق وجعله هذا قليل الخبرة في العلوم الشرطية ولكن هذا الفتي لم يشفع لعمه نبيل فاروق أنه من رباه وانتشاله من براثن اسماعيل عبدالوهاب،فكان حقده على نبيل فاروق كبير لانه علم أو احد ما أخبره أن نبيل فاروق استولي على ثروة والدته وثروته ونظر النقيب محمد إلى الملازم احمد عبدالله فقال : الملازم احمد لا يعلم أن السيدة التي عاش في كنفها كزوجة لعمه نبيل فاروق السيدة عزيزة سالم ،تكون والدته أصيلة حمدان وكانت المفاجأة الكبري بالنسبة للملازم احمد  وأكمل النقيب محمد  ولم يعلم أن والدته أصيلة حمدان  هي من كتبت تلك الثروة باسم نبيل فاروق فجعل يخطط كيف ينتقم من نبيل فاروق لتعود الثروة إليه!

وابعد ليلى خارجا ذهب بها إلى أحد الفنادق لكي ترتاح ،وهو يعلم أن الشرطة سوف تأتي سريعا، وسكت النقيب محمد قليلا ثم أضاف :والمتكلم حدد لهم شخصية القتيل ! وحدد لهما مكان وقوع الحادث ونقطة التحول بالخطة التي رسمها اسماعيل عبدالوهاب ،هو أن نبيل فاروق عندما هم بالخروج من المنزل أصرت السيدة أصيلة أن تذهب معه ،ربما غريزتها كأنثى بأن هناك مكروها سيحدث للرجل الذي أحبته من قلبها .

ورغم اعتراض نبيل فاروق ،ولكنها قالت له و بحزم :لا يستطيع اسماعيل أن يفعل شيئا نحن تعبنا من الاختباء،يجب أن نواجه اسماعيل عبدالوهاب ،وهو الان في أضعف حالاته و منهار اقتصاديا ،ونحن بفضل الله في خير ونعمة ،لم نتأثر بالأزمة المالية ،وذلك لأننا استثمرنا أموالنا بالداخل ،وأطعمنا المسكين والجائع ،وكسينا الفقير ،والله عزوجل بارك لنا في مالنا،ونما وكبر ،وصار الان اسماعيل عبدالوهاب طامع بثورتنا!

دعني أذهب معك لكي اقول لإسماعيل :انت أردت الموت لي ،واراد الله لي الحياة ،اقتنع نبيل بذهاب زوجته معه،وهو لا يعلم المصيدة التي وضعها اسماعيل له. استاذن النقيب محمد بالجلوس بعد أن أخذ العميد حمد يكمل ما تبقي من القصة فقال :ايها السادة من حسن اختيار التحري ليس فقط في تكامله الرياضي أو الجسدي ،بل في حسه وذكائه ،وان لا يدع شاردة أو واردة  إلا و يفسرها .

90٪ من نجاح التحري هو حسه الأمني الشديد ،وحبه للعمل وتضحياته ،وبالتالي نجاحنا بفضل الله ناتج عن أخطاء الآخرين أو غبائهم بالآحرى.

ونظر العميد بنظرات تشع ذكاء وأكمل قائلا :كونك من منسوبي جهاز الشرطة لا يعطيك الحق بمحاكمة الناس بحسب اهوائك ،وتصدر أحكاما أو صكوك غفران لمن تحب وتهوى .

ايها لم تشفع لنبيل فاروق بأن ربي هذا الفتي والتحاقه بجهاز الشرطة،فاراد هذا الفتي لموت لعمه المحبوب ذو الصفات الجميلة والأخلاق الرفيعة فماذا فعل وكيف ارتكب أخطاء لا يرتكبها صغار المجرمون واليكم ما حدث

خطة احمد عبدالله بالتخلص من والده اللواء نبيل فاروق الذي رباه وسهر الليالي عليه ، ولولا الله عزوجل ونبيل فاروق لكان هذا الفتي يشحذ المال من الشارع ،ولن يحصل على أمواله التي كانت عند اسماعيل عبدالوهاب.

واضاف العميد حمد فقال موجه كلامه الى الملازم احمد عبدالله الذي أحاط به أفراد من الشرطة والكلاب البوليسية فقال له :لن تستطيع بقطعة جبن أن تصطاد الذئاب ايها الملازم .

ذهب احمد عبدالله إلى ليلى التي كانت مقيمة أحد الفنادق وأخذ يقنعها بأن أباها ما فعل تلك الفعلة إلا لخوفه من نبيل فاروق الذي يحاول أن يأخذ أموال ابيك واخذ يبث السم حتى أقنعها بنفس خطة ابيها بأن تطلق الرصاص على نبيل فاروق مثلما فعلت مع أبيها !

وكان الهدف هو ايحاء للشرطة بأن القاتل هو نفسه من قتل اسماعيل عبدالوهاب ،وتشتيت أنظار الشرطة بقاتل وهمي ،بينما تؤول الثروة جميعها إليه.

وحينها سوف يتخلص من نبيل فاروق ،وتحفظ القضيتين ضد مجهول ،ولكن يتدخل القدر ،ودائما اقدار الله عزوجل لطيفة بالناس ،بأن يستيقظ الحس الأمني لدى الملازم ليلى إسماعيل ،فماذا فعلت ليلى كي تتخلص من سيطرة خطيبها احمد عبدالله ……

يتبع ……..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى