Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

مقتل إسماعيل عبدالوهاب.. الفصل الأخير 

فايل المطاعنى_ عمان

فايل المطاعنى_ عمان

أصيلة حمدان 

وصل نبيل فاروق والسيدة أصيلة إلى فيلا الجوهرة وعناية الله أنقذته بأن وصل متأخرآ عن موعده بدقائق معدودة ،وعندما وصل وجد محمد وفيق في حالة صعبة جدآ، يهذي بأن اسماعيل قتله مرتان مرة عندما تزوج زوجته  واستولى على ابنته والمرة الثانية عندما رأي ابنته تقتل اسماعيل عبدالوهاب وضاع مستقبلها .

وهنا ساق نبيل فاروق محمد وفيق جانبآ، وأخذ يهدئه ،وكانت أصيلة على القرب من اسماعيل ،و رأته وهو يحمل المسدس يريد إطلاق الرصاص على نبيل فاروق بحسب الخطة التي وضعها بنفسه،وبدون أن تشعر سحبت مسدس زوجها ،وكانت قد أخذته من البيت احتراز أو لغريزة المرأة بأن هناك شيئا ما سوف يحدث ، واطلقت رصاصة استقرت بالقلب مباشرة وكانت قريبة من اسماعيل عبدالوهاب،و أعدمت اسماعيل عبدالوهاب ولكي تتأكد من موته اخذت شالها القديم الذي كانت تحمله معها لتريه لإسماعيل عبدالوهاب وشاء الله عزوجل أن تضع ذلك الشال على رقبة اسماعيل عبدالوهاب. وتخنقه به.

نفس الشال الذي أراد اسماعيل أن يقتله به وكانت قد احتفظت به صمت العميد حمد قليلا ثم قال :انها مشيئة الله الجزاء من جنس العمل .

ولان المسدس به كاتم للصوت لم ينتبه لها نبيل فاروق ولكن صراخ أصيلة بقولها قتلته جعل نبيل فاروق يلتفت إليها ،ورمي المسدس على بعد 300 متر من الجثة وأضاف قائلا : نبيل فاروق رجل شريف أحب السيدة أصيلة حمدان بجنون .

وللاسف هذا الحب جعله يخفي الحقائق عنا ،ولكن قالها متأثر :أنه الحب أيها السادة أنه الحب .

العميد حمد :أيها الإخوة حب المال أعمى هذا الضابط عن واجبه وأنساه القسم بأن يكون حاميآ للحق والحقيقة ، شكي بالملازم أحمد هو عدم معرفته بأن المشتبه به يحجز مدة 48 ساعة ،وهذه معلومة حتى الأفراد الجدد يعلمونها ،وايضا إصراره على ذهاب العميد عبدالله لمعاينة الجثة .

وأشار إلى الملازم احمد عبدالله بيده والملازم احمد خافض الرأس ينظر إلى الأرض بحسرة وقال العميد حمد :أيها الضابط التعس هل تعتقد أننا كنا أغبياء ؟ كلا ،ولكن غرورك هو الذي فسر لك هذا.

استغل احمد عبدالله ضعف خطيبته ليلى إسماعيل ولجوئها اليه فسيطر على عقلها بشكل كامل ،أوهم الملازم ليلى بأنها قتلت أباها وان الشرطة لابد أن تقبض عليها.

من محسن الصدف اشتراك المقدم سالم هلال معنا في حل لغز هذه القضية ،فهو على معرفة بليلى اسماعيل ،فهم زملاء في نادي الرماية ،وما أن علمت بوجود المقدم سالم ضمن أفراد الفريق حتى اتصلت عليه ،وهذا يفسر عدم حضور المقدم سالم التحقيقات الاولى .

وعلمنا من الملازم ليلى بأن نبيل فاروق هو الضحية الثانية فقمنا بوضع الملازم تحت الرقابة المشددة،وتحرزآ أعلمنا اللواء نبيل فاروق وألبسناه احترازآ سترة واقية ،وهذه تدابير أمنية غفل عنها الضابط الهمام الذي لم يتلق تدريبا جيدآ، ولم يعلم أن صيد  الذئاب لا يتم بقطعة جبن ، ولكي يقتنع بالخطة بأنها تمشي على حسب ما يريد ويرغب أطلقت ليلى من مسدسها الشخصي  رصاصة حرصت أن تمر من جنب القفص الصدري وايضا رصاصة فوق الجمجمة مرت بسلام واتينا بشراب التوت اللذيذ بعد شربنا الكثير منه اما الباقي فقد سكبنا اللون الاحمر على ملابس اللواء لكي يقتنع أن الرصاصة الثالثة اخترقت قلب اللواء نبيل فاروق  والحمدلله أن الرصاص لم يصب اللواء فقد مر مرور الكرام .

وصفق العميد حمد الشميسي وقال ضاحكا : سأرفع تقرير عنك ايتها الملازم لترفيعك  إلى رتبة نقيب ،بصراحة محترفة لو كنت أنا ،كان اللواء نبيل  صاعد إلى السماء مباشرة دون تدخل من ملك الموت .

وهنا ضجت القاعة بالضحك والتصفيق لهذا الضابط خفيف الدم ،ولكن العميد حمد استعاد صرامته المعهودة في مثل هذه المواقف والتفت إلى الملازم ليلى قائل لها :ايها الملازم اين الجثة ؟

وهنا استدارت ،وفتحت أحد الأبواب ،وظهر اللواء نبيل فاروق وآثار الحزن بادية على محياه النبيل.

ولم يستطيع الملازم احمد عبدالله أن يتحمل ما يراه أمامه فأخذ مسدسه الشخصي ،وأطلق رصاصة على نفسه ،الرصاصة التي كان يريد أن يطلقها على عمه نبيل فاروق .

وأثار  موت احمد عبدالله بهذه الطريقة استياء كبيرا لكن بعد جدل واسع تدخل المقدم سالم قائلا :ايها الاخوة انها عدالة الله عزوجل وليس لنا دخل في مقادير الله عزوجل .

والتفت إلى اللواء نبيل فاروق فقال له :سيدي المعذرة انت تعرف القوانين لقد قمت باستعمال سلطاتك ونفوذك باخفاء السيدة أصيلة حمدان طوال تلك السنين وانتحالها شخصية عزيزة وايضا استخراج جواز سفر باسم ليس اسمها، ولكن هذه القضية مضي عليها زمن طويل وبالتالي سقطت.

أيضا محاولة تضليل العدالة بعدم إبلاغنا عن قتل السيدة أصيلة لإسماعيل عبدالوهاب .

وهنا قال رجل الأعمال أحمد إسماعيل :نحن سوف نتنازل عن حقنا في مقتل أبينا بعد أن علمنا بالحقيقة ،ولكن النقيب محمد قال لهم:هذا إجراء،ومن حقكم التنازل  ولكن القانون يجب أن يأخذ مجراه واضاف عموما السيدة أصيلة فقدت عقلها عندما رأت ابنها صريع وبالتالي لا تؤخذ على أفعالها .

والتفت النقيب محمد  إلى محمد وفيق قائلا له: عندما أطلق العميد سراحك كان محقآ ،فانت لم ترتكب اي جرم،وبالتالي يجب أن تعيش حياتك الباقية في أمن وامان ،وقبل أن يكمل النقيب محمد ركضت عليه الملازم ليلى حاضنة له وهي تبكي :ابي لن اتخلى عنك ابدآ ، سوف تعيش عيشة كريمة طول عمرك،وقالت لأخيها احمد إسماعيل :أنا لست اختكم بحكم الشرع ولكني اختكم لاني تربيت معكم.

وهنا تدخل العميد حمد قائلا: لولا أنك أخبرتنا عن القضية لكنت طرف مباشر لانك أيضا ضللت العدالة ولكن هذه غلطة عمرك ويجب أن تتعلمي بأن في مجال الشرطة لا وجود للعواطف ولكن لان والدك اسماعيل هو الذي طلب منك دون أن تعلمي ما السبب الحقيقي فأنت لست مذنبة،و هناك مفاجأة لك لقد ترك لك اسماعيل عدة بنايات لك وايضا لوالدتك بيعا وشراء ربما إحساسه بأنه ظلمك ولحبه الشديد لك أراد أن يعوضك ،لا تخافي عدالة الله عزوجل ارحم مني و منك.

الرحيل

ركب  العميد حمد  سيارته و لوح بيده إلى العميد عبدالله قائد شرطة البريمي مودعا ،ونظر إلى هاتفه قائلا :أن موعد تحصين اطفالي  قد حان ،وتذكر قضية مقتل رجل الأعمال إسماعيل عبدالوهاب فقال :أن المال الحرام لا يؤتي ثمار طيبة كانت قضية سهله ولكن الوغد أحمد عبدالله قد ضللنا في البداية ،و انصح كل الاوغاد بأن لا يضعوا للذئاب قطعة جبن ويتركوا القطيع دون حماية ،وضحك طويلا وهو يلقي بالتحية إلى محافظة البريمي الهادئة الجميلة

     تمت بحمد لله تعالى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى