قبله على جبين الميت 

يقال قديماً إذا فات الفوت ماينفع الصوت

اشبهه ماتكون أعمارنا مثل البكره التي توضع على فم البئر وهذه البكره لو وضع فيها خيطاً طويل ثم أخذ شخص بطرف الخيط وبدأ بسحبه البكره تدور تبعاً لهذا السحب لذا

الذي يسحب من الخيط يقبل الزياده والذي في البكره يقبل النقصان

هذا هو عمرنا لذلك نحن لانعلم مدى الخيط ولا مدى أجلنا

لكن واجبنا إتجاه أنفسنا ان نشمر عن سواعد الخير بكل أنواعها .. فما أجمل الصفح وما أجمل العفو والتسامح

لأن مهما اقمت بهذه الدنيا لابد يوماً من الأيام يقال انتقل إلى رحمة الله

فانظر ماذا تريد أن يقال لك بعد رحيلك

يرحمه الله ويجزاه عنا خيراً

أو الله لايسامحه ولايذكره بالخير

هذه الكلمات لك أنت وأنتي وأنا وهم

يامن فرقتكم الدنيا والخلافات وابعدتكم عن بعض

في رأيي كل شي بالدنيا ليس له ثمن ولا قيمه مادام لايؤدي للاخره فماذا ينفع لو إنتقل أحدنا إلى رحمة الله

وكان بينه وبين طرف آخر خلاف فأصبح الطرف الآخر يندب نفسه ويردد ليت وليت

نادماً ومتحسراً على ماكان بينهم من أمور الدنيا

مثل القبله على جبين الميت تقبله وفي نفسك الكثير من الكلام والاعتذار والتبرير

لكن تكتفي بهذه القبله مخلوطة بالحسره والألم ف الكلام يطول والعنوان يحتاج كل ماتعمقنا بهذا الموضوع

انجذب الينا كثيراً من الأمثال والأحكام

لكن نذكر أنفسنا من عفى وأصلح فأجره على الله

والراحمون الواصلون يرحمهم ويصلهم الله

بادر بالخير من أجل أن يعود عليك الخير

فمبادئك وقيمك التي تمثل تربيتك  تغرس في أبنائك وسلفك من بعدهم

وكل راعي مسؤول عن رعيته بترك الأثر الحسن والذكرى الطيبه ومايريد أن يعود عليه

فليتمعن ماذا يريد أن يعود عليه