الأحساء تحتفي بـ”اللومي الحساوي” المنتج الزراعي الأكثر بعد التمور


بيسان وجدي
احتفت أكبر واحة زراعية في العالم بمنتجها من “اللومي الحساوي” ليكون الثاني كما ونوعا بعد التمور، نظير الإنتاج الوفير وما يتمز به من طعم فريد ورائحة نفاذة، والتي دخلت مؤخرا في العديد من الصناعات التحويلية الغذائية الحديث، بجانب الكثير من المنتجات الشعبية التي تعتمد على “اللومي الحساوي”.
إلى ذلك، عكفت العديد من الجهات المعنية في زيادة إنتاجه عبر العديد من المبادرات النوعية، حيث عملت المؤسسة العامة للري على إنشاء مزرعتين، تبلغ مساحة المزرعة الأولى 780 ألف متر مربع، وتم زراعة 25 ألف شجرة، في حين تبلغ مساحة الأخرى 3 ملايين 180 مترا مربعا، وبلغ عدد الأشجار الليمون فيها 50 ألف شجرة كمرحلة أولى والهدف المستقبلي 120 ألف شجرة في منتصف 2025.
معرض اللومي الحساوي
في الأمس، انطلق معرض اللومي الحساوي، برعاية محافظ الأحساء الأمير سعود بن طلال بن بدر، والذي تنظّمه غرفة الأحساء بالتعاون مع المحافظة وهيئة تطوير الأحساء ووزارة البيئة والمياه والزراعة وعدد من الشركاء.
وتجوّل الأمير سعود في أجنحة وأركان الجهات الشريكة والراعية والمستثمرين والمشاركين، مُطلعًا على بعض العروض الحيّة لطرق تصنيع المنتجات المشتقة من “اللومي الحساوي”، كما زار المعرض العلمي ومعرض الصور الفوتوغرافية وركن الطفل المصاحبة للمعرض.
خلال افتتاح سمو محافظ الأحساء
وبهذه المناسبة نوّه محافظ الأحساء، بما تحظى به الأحساء كباقي مناطق السعودية ومحافظاتها من اهتمام ودعم سخيّ للقطاع الزراعي من قبل القيادة الحكيمة، مشيرًا إلى ما تتميز به المحافظة من موارد زراعية وعوامل بيئية وفرص واعدة؛ تُسهم في تنمية وازدهار المجال الزراعي فيها وتدعم الناتج المحلي، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، مشيدًا بدور الغرفة ومبادراتها لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في الأحساء وتحقيق استدامة زراعية للواحة.
ويشهد المعرض انعقاد 5 جلسات حوارية، و8 ورش عمل أكاديمية وعلمية، و10 ورش عمل حرفية، بالإضافة إلى برنامج تمويل مركز (سنا) لتطوير الأعمال، وبرامج توعوية واستشارات زراعية، إضافةً إلى عن عدد من عروض وتجارب الطهي الحي، وعروض تصنيع منتجات مشتقة وتحويلية من “اللومي الحساوي”، وعروض الحرف اليدوية الخاصة بزراعته وحصاده وتصنيع منتجاته.
ويُقدّم المعرض تجربةً غنيةً لاكتشاف خصائص اللومي الحساوي، وفوائده الغذائية والصحية، والتعرّف على تقنيات زراعته وطرق العناية به، والفرص الاستثمارية والريادية في مجالات زراعته وتجارته وصناعته، فضلًا عن التواصل مع المزارعين المحليين للحصول على منتجاتهم الطازجة، والمشاركة في الفعاليات والورش المُصاحبة، والاستمتاع بتجربة التسوق واستكشاف الحرف اليدوية المحلية.