عزلة أنيقة لتحرر من الخوف


وجنات صالح ولي
وقد تحتاج أحياناً إلى عزلة أنيقة بينك وبين نفسك،تخلو فيها عن تفاهات بعض البشر ،وكل ماهو زائف حولك من حقائق وربما أشخاص ظننت أنهم يملكون لك مشاعر حقيقية للتعامل .قدمت لهم كل مابوسعك لإسعادهم .لم تضعف يوم في تقديم مايحتاجون،كنت أنت كل شيء، المضحي والمبادر ونصبت لنفسك دور القائد ،الذي يحمي ويقدم النصائح والتوجيهات دون ضعف أو تعب ،كنت تواجه تلك المشاكل التي لاحصر لها. ضحيت بوقتك ،والكثير الكثير من راحتك لأن ذلك كان في إعتقادك حب لهم وذلك ماحصل ،لكن حين الوصول إلى نفسك وعزتها يتطلب منك تبادل الأدوار وتعود لنفسك وتنصبها قاضياً تصدر الأحكام عليك أولاً وتعود محاسباً نفسك على كل ماحصل ،ويعود إليك يقينك بالندم بأن كل ماقدمته لم يجدي معهم ،وربما حين تغيرك يشعرون بمقدار ذلك ،وستكتشف بأن جميع من نصادفهم في بحور وطرقات حياتنا أشخاص يحملون العديد من الصفات التي لاتشبهنا ،ولا تمتد لنا بأي صلة ،ولكن نتعامل معهم إما عن طريق الأختيار أو ظروف عابره ومواقف تجبرك على التعايش معها ،حين تستيقظ من غفوتك تجد بأنه ليس بإمكانك أن تتحمل إي شيء ترفضه بعد ذلك ،وأن تغيير مجرى حياتك أغلب ماكان يؤجل من قراراتك بدافع الخوف من القادم والمجهول ،ماذا لو فكرنا بأننا لم نغير الماضي والآخرين؟وأننا لم نعر للماضي إهتمام ،وأن لانبكي أخر الليل في الظلام على من هان عليه ايذائنا ،وأن نقرر جمع شتاتنا وندرك بأن عمرنا لن يتكرر ،وأن من إستباح مشاعرنا مرة سيعاودها ألف مرة ،وأنه ليس من الكرم المسامحة الدائمة ،وأن لكل شيء نهاية ،حتى تلك الكلمات التي تكتب وتتكرر يكون مابينها فواصل،إلى أن يأتي دور النقطة وينتهي كل ماكتب .كذلك حياتنا نحن من نختار بقاء العابثين فيها.أو الرحيل عنهم أن لم يرحلو هم،وندرك بأن أعمارنا مساحتنا نعمرها لا ندمرها بيد الأخرين،تحررو من الخوف وكل مايرهقكم أتخذو له قرارات بقوة قلب ورجاحة عقل حتى تنعمون براحة البال،وتدرك بأن التعايش مع الفوضى مؤذي لك ويتطلب إزالة ذلك الشعور من حياتك .