Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

الحياة الزوجية

مرشده يوسف فلمبان

مرشده يوسف فلمبان

نحن في زمن خطر محدق في جسد مجتمعنا كانتشار وباء في شريان البشر فالحياة الزوجية شركة مساهمة بين إثنين يتقاسمان الحلوة والمرة.. في كل مجالات

حياتهما.. فعليهما إتباع أساليب نقية تزخر بالحب والوضوح والمصداقية.

ففي كل بيت من بيوت الزوجية ألف حكاية وحكاية.. فثمة أزواج هضمت حقوقهم نتيجة تعامل الزوجات الشائنة.. سيئات التعامل.. كفارات العشير..

وثمة بيوت توجد زوجات بخست حقوقهن.. نتيجة تعسف الأزواج.. وقعن تحت وطأة ظلم أزواج لا يدركون كيفية التعامل مع الزوجات والأبناء لينهار بيت الزوجية..

ففي كل بيت قصة وهذه إحدى قصص البيوت الزوجية.

كم هو صعب حين تكون الزوجة يفيض قلبها حبََا وعطاءََا ووفاءََا.. تموت في اليوم مئات المرات مضحية براحتها من أجل المحافظة على عرش مملكتها الصغيرة.. والمحافظة على كيان الأسرة.. وتستميت لإرضاء شريك عمرها. ولكنه مع الأسف الشديد يرى فيها ديمومة النواقص والإهمال مايبرر موقفه تجاهها.. واتهامها بالإهمال وعدم المبالاة.. ومايمنحه الحق بأن يلوذ لغيرها غير مراع لشعورها كأنثى تحتاج إلى تفهم مشاعرها..

شكى هذا الزوج لأحد أصدقائه عن تقصير زوجته في هيئتها.. واتهامها ببرودة مشاعرها.. وتجمد عواطفها..

وعصبيتها واللامبالاة

وأنها لم تعد كما كانت.. ويتساءل بكل استخفاف وتفاهة :

لماذا تغيرت؟

بادره هذا الصديق الناصح الأمين الذي يعيش بينهما كأنه أحد أفراد الأسرة.. ويعرف تفاصيل حياتهما قائلََا :

أهملتها فأهملتك.. وتتساءل لماذا تغيرت..؟ وحتمََا أنت تعرف بأنك السبب في ألمها.. وعزلتها.. وتقوقعها في محراب شقائها.. وأنت من أوصلها لهذه الدرجة من التوهان واللامبالاة.. لم تفهم إحساساتها.. ولا يعنيك نفاذ صبرها.. وانعقاد لسانها.. صبرت على غيابك رغم وجودك الكاذب معها.. وجود باهت لاطعم له.. أتهمتها بالبرود وهي تشتعل كبركان خامد ولكنه ثائر في عمقها.

أيها الزوج المفتون بنفسك.. أيها الرجل المتعسف مهلََا.. فهي كجندي مجهول في بيتك يعطي.. ويعطي. ولكنك لاتكتفي.. كفاك ظلمََا وعبثََا بمشاعرها.. كفاك اتهامََا لإهمالها مع أنك أهملتها..

تذكر بأنك خذلتها مع أنها وهبتك عمرها.. كانت نجمة مضيئة فأطفأت وهجها..

إتق الله أيها الرجل فإن أهملتك شعورََا.. فأنت بكل الشعور قتلتها..

فمن واجب الزوج المحب التلطف والرفق وهذه دلالة على اكتمال الرجولة. فالمرأة يغريها معسول الكلام.. وصدق المشاعر.. جعل الله السكينة تغمر أجواء الحياة الزوجية بمفهومها الحقيقي..

كما تغنت أسماء المنور مع كاظم الساهر

كن منصفََا ياسيدي القاضي..

تخونني لغتي وألقابي

إن الذي أمامك الآن

أشبعني ظلمََاوحرمانََا

أنا حالة فعلََا لها يرثى

حتى نسيت بأنني أنثى

دمرتني أنت.. أهملتني أنت..

أنت عذابي..

أنت همومي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى