Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

قصة نجود..الفصل التاسع عشر

فايل المطاعنى_ عمان

فايل المطاعنى_ عمان

من قصص الواقع

“أنا بتبع قلبي …بس ما على من الناس …..كذب اللى يقولون المحبة لها مقياس …. الشاعر حسين المحضار”

احتار ،والد نجود في، أمر ،خطيب ابنته ،فالشاب الذي اتصل به، اول مرة اسمه، علي بن ناصر ،بينما الذي اتي هو ،مهندس ،زميل ابنتي نجود ،فياتري ما الحكاية ،ثم قال و بحزم : هذا الأمر، لا يحسم إلا بحضور نجود،لذلك لابد من حضورها ،لتفسر لي الأمر.

منى تحاول أن تخفض صوتها ،عند حديثها مع زوجها محمود ،الذي كانت اثار الخمرة بادية عليه، رأتها فهو يترنح يمين وشمالا ،لم تكن ترغب ان تراه نجود وهو بهذه الحالة المزرية ،ولكن الحقيقة يجب أن تنكشف ،مهما حاولنا اخفائها.
نظرت إلى حيث تجلس نجود ،ويبدو، انها، منهمكة في حديث ،مع أحد ما ،فقالت لنفسها
منى : الحمدلله أن نجود لم تلاحظ ،شيئا ،واخذت تعنف ،محمود ،وتقول له
منى : ما الذي اتي بك ،ايها السكير؟ الم تكن تعلم بأن صديقاتي، معي هذه الليلة؟ اجل ،انت تعلم، واردت احراجي أليس كذلك ،هيا ،أخرج من البيت ،ولا تعد الا اذا أخبرتك ،واشارت بيديها ناحية الباب.
حاول محمود أن يتلطف معها لكي تدعه ينام هذه الليلة في البيت ،فقد طردته زوجته الأولى أيضا ،ولم يعد له مكان يذهب إليه ،ولكن منى لم ،تترك له ،فرصة للحديث معها،فقامت بجذبه من ثيابه إلى خارج الدار ،واغلاق الباب خلفه بأحكام ،وذهبت إلى نجود وكأن لم يكن شيئا،بينما هي من الداخل تحترق، وتتألم . وقررت أن تطلب الطلاق ،لا شي يجبرها أن تعيش مع رجلا ،لا يعرف من الرجولة غير ارتداء الملابس الفاخرة !؟
حمد بن سلطان
في مساء، يوم الأربعاء ،وقبل أن يغادر، علي، العاصمة مسقط،اتصل ،بصديق ،عمره حمد قائلا له :
علي : أنني ذهاب إلى البلدة لكي احضر والدتي و والدي لنخطب نجود .
خفق قلب حمد ،عندما سمع اسم نجود ،فوالد نجود و والده ابناء عم ،وعندما كانت تأتى نجود و والدها ،الى البلدة ،كنا اطفال، يلعبوا ،مع بعض ، ودائما والده و والد نجود يقولا ،حمد للنجود ، والنجود لحمد! واحبها منذ الصغر ،واخذ يردد كلمات حسين المحضار عندما قال : احبها محبة من زمان الصبا واقدم ……. احبها محبة قبل لا يخلق ابونا ادم. ولكن حمد ، لم يكمل ،تعليمه ،لقد توفي والده وهو صغير ،وحال ما انتهي من الثانوية توظف في وزارة الاتصالات ،ومن هناك تعرف على المهندس علي ،واصبح حمد وعلي اصدقاء، وحين علم، بحب ،علي لنجود ، كتم حبه لنجود، في جوفه ،ولم يصرح به ،خشية احراج علي ، أو يفقده كصديق ،واصبح يسهل له الأمر بأن يخبر أباها عنه، فوالد نجود بحكم أنه ابن عم والده كان يعطف عليهم ويزورهم بين فترة وأخرى في البلدة ،في تلك الليلة المشؤومة ،اتصل علي بصديقه حمد قائلا له : غدا سوف اتي لخطبة نجود واريدك أن تحضر ،ثم صمت فجأة ،صمت علي طويلا ثم قال : حمد ،اذا لم استطيع أن أحضر ،او حدث لي مكروه، تزوج نجود ،انت تستحقها ،وهنا تلعثم حمد وقال له مستنكر: ما هذا الكلام يا صديقي .
علي ضاحكا :ايها الأبله ،هل تعتقد انني غبي ،كل احاديثك عن حبيبتك ،التي هي ،نجود! ،لست غبيا ،اعلم ،انك تحبها ، ولكن هي الأقدار ،واستمر علي في صمته ،صمت حتى ظن حمد بأن علي نسي الهاتف ،ولكن بعدها قال علي : اتصل بها بتلفوني ،وقول لها ،بان عليا أوصاني عليك ،وهي سوف تعرف باني اريدك لها ، ضحك حمد وقال لصديقه :انت مجنون ،اذهب إلى والديك وإحضارهم ودعك من هذه تخاريف الافلام الهندية …واغلق علي الهاتف ولكن حمد لم يكن يتخيل ابد أن صديقه يقول له ذلك الكلام …..

يتبع .

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى