قرارات ختمت بنهايات

أحيانًا قد تقرر فجأةً أن تترك كل شيء يربطك بالطرف الأخر ثم ترحل دون مبرر أو خوف أو قلق يسلب سكينتك، دون أن تختم قصتك معه بشيء وتترك له تلك النهاية مفتوحة وتترك له الصفحة الأخيرة فارغة حتى يكتب نهايته بيده ،بعض العلاقات لاتستحق أن تختم ولا تكتب لها أي نهاية ولا حتى لحظات وداع ،علاقة إستحقت الموت فكتبت لها بلغة الإعدام وأنت تبتسم ،بفعلك ذلك تكون قد تخلصت من كل مايثقل قلبك من من جعلك تسهر الليل تعاني وينام هو قرير العين ،حين جعلك تشقى بحبه وهو يتنعم بحبك وخضوعك له من تلذذ بفنون أذيتك دون أن تبدي ردة فعل من ذلك وصمت ،تخلصك من ذلك الوثاق بدون إتفاق وأرتبط بوجودك وتعبك وتمسكك لم يجلب لك إلا الشقاء وكان كفيل في أن يضيع لك عمرًا كاملاً من أجمل سنوات عمرك المحسوب عليك دون أن يدرك هو قيمة ذلك ،وحين أدركت أنك تستحق الأفضل وأنه لايوجد هناك حب مطلق ولاتضحيات مستمره ولا صبر بدون نهاية قررت الرحيل بقناعة دون تردد ،وأن توقف سيل تضحياتك وتدير ظهرك راحلاً لأنك تأكدت بأن قلبه لن يتسع لحبك وأصبحت تدور في دائرة مفرغة شعرت بها بتوقف نبضك وأنه لم يكون لك كما تريد أن تكون وتيقنت بأنك تقف في حياة مليئة بلغة الجفاف الصامت المميت ورحيل مبهم دون إلتفات وهنا كان إنذارك بالرحيل الغير متوقع ومستحيل .