شهادة تقدير ذهبية لمهرجان آفاق


صموئيل نبيل اديب _ مصر
اكتب هذا المقال قبل نهاية مهرجان آفاق لكي لا أتُهم بالانحياز لعرض ما ، لذا اهرب من هذا المطب لكي اكتب كلمتين في حق مهرجان اثبت وجوده عبر 10 دورات ناجحة، ابتداء محليا و تفتح دوليا فأصبح علامة فارقة لكل فرق الهواة..
فكره بدائها ممثل قدير إسمه هشام السنباطي عاني مما يعانيه كل الهواه حيث لا مُنتج يدفع و لا إمكانيات مادية و لا إعلام يتحدث عنهم، فقرر أن ينشئ مكانا تعرض عليه الفرق مسرحيتها بمقابل بسيط ، و لكنه قدم أكثر من مجرد حوائط تجمعهم فقدم فكرا و حبا و تعليما…
يجمع الممثلين بعد كل عرض ليقدم لهم نصيحة فيما أخطأوا و فيما أحسنوا..
لتخرج من جعبته فكرة مهرجان للمسرح، تتنافس فيه كل الفرق من عروض طويله و قصيره و ديودراما و مونودراما وحتي عروض لذو الهمم، و لكنه مختلف في شئ واحد.. تقديم النقد الفوري لكل فريق بعد العرض..
يجمع الفرقة الشابة مع كبار فنانين ونقاد المسرح ليتعلموا من كبار الأساتذة في الفن ، مدعوما بمساندة فنانين كبار مثل حنان شوقي والفنانة الليبية خدوجة صبري، و نقاد كبار مثل الدكتور جمال الفيشاوي و الناقد أشرف فؤاد و المخرج ايمن غالي والمخرجة ألفت عثمان و الممثل القدير محسن صبري و الكاتب الكبير أحمد زيدان و آخرين .. جاؤوا بلا مقابل لكي يقدموا خلاصة خبرتهم الفنية للشباب شارحين الطريق الحقيقي للنجاح..
الأمر الذى أحدث ضجة حقيقية بين فرق الهواة، فلأول مرة تقريبا يكون هناك من يقول لك أحسنت في كذا و سقطت في كذا… و باتت جائزة المهرجان واضحه للكل بلا اتهام بتواطئ أو محاباة لفريق دون آخر كما يحدث في بعض المهرجانات الاخرى .. لذا فقد كانت النتيجه ان يتحول مهرجان آفاق الي كعبة يحج إليها كل فرق الهواة و كل محبين المسرح لكي يشهدوا عروضا مجانية بالكامل و لكنها مصقولة بخبرة أستاذه المجال من النقاد و الممثلين
رسالة شكر اكتبها لكل فريق عمل مهرجان آفاق كل واحد باسمه و كل واحدة باسمها على هذا المجهود الضخم في دعم قوة مصر الناعمة.. دمتم مبدعين..