عائـشـة أحمــد
عبثا ألملم في المدى أفكـاري
لأصوغ فيك مدائـــح الأشعـار
يا قبلـة اللفظ البديع وكعـبــة
الإعجـاز والإبـداع و الإبــهــار
تأريخ ميــلاد وقبـلـة عـــابــدٍ
يتلــو بك القرآن في الأسحــار
يانبض قلبـي ياحياة مشاعـري
ياشعــلــة الأفـكار بــالأنـــوار
انا في هواك غرقت حـدصبابتي
وعلى حروفـك ترتــوي أوتـاري
صوغي جمالك في وريدمشاعري
وتبختري في معــظم الاقطــار
حـبري يتـوه إلى ربيعك ينتـمي
ونمت بحرفـك أجـمـل الأزهار
ياعـطر هذا الكون يالغـة الهدى
والــــنـور والقــرآن والأذكـــار
إنـي جعلتــك للنجـاح وسيلتي
وسفين حرفك مركـبي وقطاري
مادام ربـي قـدحـــباك مكانـة
عليـا فحســبك خـــيرة الجبار
ينساب حرفــك واحـة رقراقـة
گالنبـع بالخـــيرات نهرُُ جاري
حرفي يسطرُ في الجمال خميلـة
لـتـظلــنـا ببدائــــع الأفـكـار
لغة الحياة ومصدر الإلهـام في
كل الدهـور ورحلـة الأنــــوار
لغـة الجمـال وحسبها لاتنثني
لحوادث الــتاريـخ والاخطــار
فصمودها وشموخها هو شاهد
وخلودها سر من الاســـــــرار
ستظل نورا ساطعًـا في مهجتي
وبها يزيد تمسكـي وفخــاري
لغة بها حسن البيــان فأبدعت
وجرى بها الإعجـاز گالأنهـاري
عربيـة حفظ الإلــه مكــانــهــا
لغة العبــاد بـجــنــة الأبـــرار
لـنـصوغ من درر البلاغة مجدها
و نـسير في حفظ الكريم الباري
