الأدب والشعر

صدى صوتك

آمال بوحرب

آمال بوحرب

قال لي:

تشبهين السلام في بلدٍ أتعبته

الحروب..

في قلبكِ تستقر أحلامٌ لقلبٍ مُجروح..

لم أعلم

أنكِ نجمةٌ تنبعثُ

من بين رمادِ الأيام

تُضيء لياليَ الضياع..

ترسمين ملامحَ الهدوء

في زمنِ الفراق..

لم أعلم أنكِ

من سلالاتِ المطر

تجعلينَ الأرضَ تحيا

تُزهرينَ الفرحَ في الشرايين..

تُعيدينَ للذاكرةِ تفاصيلَ البسمةِ

في ظلِّ قسوةِ الأيام…

وأجملُ ما فيكِ لُعابٌ

يُبددُ حزنَ العابرين

يُخبئُ في جعبته شوقَ الوطن

بين زوايا قلبي

يظل يزهرُ

حتى في أحلكِ اللحظات..

وأشهى ما فيكِ حكاياتٌ

تسردها الرياحُ بلطفٍ

تعيدُ إلى الأرواحِ بريقَ الأمل

تزرعُ في الدروبِ وروداً

تتسامى فوق حطامِ القتلى..

وأروعُ ما فيكِ ألفةٌ

تأخذُ بيدي إلى عالمٍ

يُطعمنا من ثمارِ الأمنيات

لا يزعزعُه قلقُ الغيوم

لا يحرقُ ثباتي لهيبُ الشكوك..

هو ذا حُلمي المديد

هوَ ذا خبرِي المشرق

حتى أنَّ صدى صوتك

قد أعلنَ:

أن عمراً جديداً

قد بدأ بالعد…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى