لغة الضاد


شاهر عبدالواسع الأثوري
.…….. اليوم العالمي للغة العربية ……….
يا مَن جهلتَ بلاغتي وبياني
ونسيتَ قدري وأزدريتَ مكاني
فأنا التي من نهرها ومعينِها
نَهلَ الكرامُ من القصِيدِ معاني
وأنا التي في حرفها ولِسانها
نزلَ الكتابُ بِهديهِ الربَّاني
ولكم فخرت بأن تُخطَّ حروفهُ
من فضل ربي مُصحفاً بلساني
وأنا التي خُطَّ الكتاب برسمها
شرفاً من اللهِ العظيمِ حَباني
الضادُ رمزي والبلاغةُ كُنيتي
والنحو فنِّي والقصيدُ بياني
بَحري عُبابٌ لا نظيرَ لِدُرِّهِ
أغلى مِن الياقوتِ والمَرجَانِ
وحدائقي فيها الفواكهُ آيةٌ
أشهى من التفاحِ والرمانِ
السَّجعُ فنِّي والفصاحةُ خادمي
والحرف ملكي والزمانُ زماني
وأنا التي من نورها وبريقها
حتى الذي فقدَ العيونَ يَراني
وأنا التي أنجبتُ كلَّ مُفوَّهٍ
ورقيتُ بالإحساسِ والوجدانِ
وأنا التي لمكانتي وجلالتي
لغةُ الكلامِ بجنةِ الرضوانِ
سُبحانَ مَن جَعلَ اللغات مَشاعلاً
وبها أضاءَ الدَّربَ للإنسانِ
فبها تَعلَّمَ واهتدى لطريقهِ
وبها تَميَّزَ عن عَمَىَ الحيوانِ
سُبحانكَ اللَهُـــمَّ إذ علمتنا
ورفعتَ قدرَ العِلمِ في القُرآنِ