مقالات

جنتي وملاذي

زينة سليم البلوشي 

زينة سليم البلوشي 

الجزء الخامس و الأخير: الوصول للقمة

 

طريق القمة ليس سهلا كما كنت اتوقعه سابقا فحتى في مخيلاتي لم اكن اعلم بتاتا بان حتى تصل للقمة يجب ان تحارب الظروف و الصعوبات و تتجاوز كل العقبات و التحديات و بدات استوعب تدريجيا بان حتى تحقق ما تريد كافح و ثابر لتحصل عليه و ايضا بدات استرجع كلمات والدتي “بنيتي العزيزة طريق النجاح شاق و ستقعين مرات عديدة و لكن قفي و لا تستسلمي و اكملي طريقك نحو النجاح و التجارب التي عشتها سواء اكانت جيدة ام سيئة مفرحة ام محزنة شاقة ام سهلة فما هي مراحل من رحلتك نحو عالم القمة

و العلا و الرقي و الابداع فبدات اسعى الى القمة و اتمسك بتعاليم والدتي ف بدات اكتب تجاربي الشخصية و كنت استمد الالهام من كل ما مررت به

و عشته و دائما ما كانت كتاباتي صادقة و نابعة من اعماق قلبي فالكتابة الصادقة هي ما تجعل القراء يستمتعون بالقراءة وهذه من وجهة نظري

و بدات اشاركك كتاباتي الرائعة و المؤثرة مع اكبر عدد من الناس و اقرا تعليقاتهم و اطور من نفسي و قدراتي قدر المستطاع و كنت اشارك في القاء الاشعار وكانت امي دائما بجانبي و تفتخر بانجازاتي و بما بدات احققه و كانت تقول بقلب سعيد بما حققته من انجازات وللمكانة المرموقة التي وصلت لها” يا اميرتي… وزهرتي… انتي حققي احلامك…و هذا هو الاهم يا صغيرتي…و انا هنا دائما لاجلك…فلا تخافي ” و مع كل نجاح كنت اشعر و كانني بدات طريقي نحو تحقيق حلمي الذي ظننت انه شبه مستحيل و كنت دائما اذكر نفسي بعبارة امي شيماء بان”لا شي مستحيل يا فتاتي و يمكنك فعل ما تريدين فكل شي ممكن”

و مع مرور الوقت بدات اتداخل مع مؤلفين و اشخاص من طبقات عليا و استمع الى قصصهم و مواقفهم و تجاربهم الشخصية و بدات استمع الى قصص المتواجدين من حولي ايضا و دائما امي كانت تقول لي “زهرة عمري…و فتاتي الكاتبة…استمعي للاخرين بكل حبا و انصات و تعاطفي معهم …و خذي دروسك منهم فلكل قصة حكمة و درس ما” و بدات تلك الفترة بكتابة التجارب و القصص التي كنت اسمعها و كنت اخذ الالهام و القوة من امي نبض قلبي و كنت حريصة الحرص التام بان اقوم بتطوير كتاباتي و اتكلم عن تجارب الاخرين و غيرها من الكتابات التي جعلتني معروفة و بدات كتاباتي بالانتشار بصورة كبيرة و بدات تعجب الجماهيرو تنال اعجابهم و بدات اكثف جهودي و في كل مرة كنت اكتب كانت امي تاتي و تضع يدها في كتفيي و تقول لي “ابنتي …الكتابة هي افضل وسيلة للتغيير…. ف اكتبي و غيري العالم للافضل فانتي ابنتي انا”

و كانت هذه العبارة تشجعني حتى اكمل نحو ابداعات و نجاحات اخرى و كنت اسعد بتواجد امي و كنت اشاركك في الفعاليات الادبية و كنت دائما اكون من اوائل المشاركين و كنت استعد لطباعة كتابي الاول فكتاباتي السابقة كانت جميعها على النت و على الرغم من ذلك فقد كانت تنال اعجاب الجماهير و كانت المشاهدات في تزايد

فلذلك قررت ان اطبع كتابي الاول الذي كان بعنوان”اميمتي هي الحنان” و بعد انتهاء من الطبعة بدات بنشر كتابي و بدت اتواجد في كل يوم في الامكان التي وزعت فيها كتاباتي بحيث استطيع عدد الاشخاص الذين يشترون من كتابي

و كنت في حالة انبهار انه فئة كبيرة كانت تطبع دفعات اخرى من كتابي و هذا ان دل فهو على ان كتابي نال اعجاب اكبار هائلة من الناس فبدات اطبع اعداد كبيرة و على الرغم من ذلك كانت تنتهي باسرع وقت و كانت امي دائما تحرص علي ان احمد الله على هذا الفضل وانه هو احدى اسباب توفيقي و كنت حريصة على شكر ربي في كل وقتا وحين و كنت اذكره دائما و هذا هو سبب رزقي و دائما ما كنت اسارع في فعل الخيرات و الاصلاح و بعد مرور وقت من طباعتي ونشري للرواية الاولى و النجاح الكبير الذي حققته من خلالها قررت ان اكتب رواية اخرى و اطبعها ايضا فقررت ان اكتبها بعنوان”في ظلمات الليل” و كانت امي و حبيبتي هي دائما تتواجد معي فقررت ان تحتفل هي و اخوتي بنجاحي و قالت لي “صغيرتي..بنيتي…هذا نجاحك الاول…فلا تتوقفي هنا.. و اكملي ما بداتي” كم ان عبارات امي دائما تعطيني الدافع و القوة لاكمل و في النهاية ادركت انه لو لا وجود ربي و صلتي العميقة به و حفاظي على اذكاري و صلاتي و ايضا لو لا وجود امي

لما وصلت لما انا عليه و لما كنت وصلت للقمة و حققت هذه الانجازات الكبيرة التي انا عليها الان و اكملت مسيرتي الى النهاية دون توقف او ملل فشكرا لوجودك يا امي …و شكرا لعباراتك العميقة….. و كلماتك الرائعة….. و تشجيعك المستمر… وحبك الدائم….وحنانك الجميل ….و شكرا لكل ما قدمته لاجلي… لن انساك مهما حيييت….احبك يا جنتي و ملاذي يا فرحة عمري … و حب سنيني

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى