في كل سنة.. في شهر تسقط فيه أوراق صفراء باهتة.. يغشاها جفاف وخشخشة..
فياليت يأتي يوم في زمن منتظر تسقط فيه أقنعة بعض البشر.. تنجلي الغمامة من على ملامحهم لتظهر حقيقتهم الزائفة الخافية عمن حولهم.
وأنا بدوري أحب مواجهة من يتصنع الحب والطيبة وحسن الخلق والمثالية المصطنعة بدون تردد أو خوف /
كن من تكون لن أغير نظرتي فيك أيها المنافق المتملق الوقح..
أنا على يقين أن بعض البشر يكذب.. والبعض ينافق.. يجامل.. يؤذي.. يسيء التعامل والتصرف.. يلدغ كما الحية الرقطاء يدس سمومه في معسول الأساليب.. أتمنى أن يكتشف أمره.. وتتبين فضائحه..
أتمنى أن يتساقط بعض الناس من شجرة حياتي كأوراق الخريف في يوم موحش كئيب هبت عليهم رياح عاتية أسقطتهم في وحل الحقد والكراهية فأصبحوا من حثالى هذا الزمن..
أدرك جيدََا أن في القلب شخص لاتغيره أحداث الزمن ولا ظروف الحياة.. وموقعه في الوجدان ثابت.. الوفاء في نظره ليس مجرد لقاء.. لكنه صدق وتواصل روحي.. وتلاحم بالود والنقاء.
سلامي بمقدار احترامي ممزوجََا بحب لايعرف الزيف.. ولا التلون بارتداء الأقنعة.. لايعرف التصنع إطلاقََا..
فالأمل والثقة بالله تغمر قلوبنا.. وهي إحدى مفاتيح السعادة والإرتقاء النفسي.!!!
