الأدب والشعر
يا أنا


صدّيقة التّستوري/ تونس
نزلتَ عليَّ كوحيٍ إلاهي
في ليلة مباركة
استشعرتُ دفئكَ فدَثرنِي
واحتويني وزَمّلني
انتصرتُ وهُزِمتُ في المعركة.
استسلمتُ طوعًا لكَ
كما ” يوسف ” هِمتُ بكَ
و التمستُ لامرأة العزيز عذرا
إن هي قُدَّت قميصه دبرا
فإني دُبرا وقُبلا،
قِدّتُ قميصكَ
ياااا أنا …
يا عمري الذي ما عشته
دعني أعيشك وتعيشُني
لا وقتَ لي بدونكَ
تتوقف كل الساعات معكَ
أعدٌ يومي ثانية من الزمن
عندما أحادثكَ
برغم الساعات الحالكة
فأنت كل الأماني
تنزل على قلبي مطرا
كلٌما شحٌ تراب الجسد ،
كغيثٍ نافع
تروى صدري
فأُزهر وردا وعُمَرا
مع كل زهرة مائة عام من حبكَ ..
معتّقٌ عشقنا حدَ الثمالة
فزدني منه
إني مُدمنة بك
وأهواك ناسكة بمعبدي
ّ يعتريني الشوق إليكَ
حائرة في مقلتيكَ
يااااا أنا …
لذتُ بحضنكَ لاجئة
فاحتويني وآويني
أنت ، يا أنا
أرضي وموطني .