مسيرون.. لا مخيرون..


مرشده يوسف فلمبان
هذه الدنيا تتسلق جذور أعماقنا تزرع فيها بقايا أمل يختفي لكنه لايموت.. شظاياه تمر من خلال مشاعرنا المتهالكة.. وتستمر في رحالها العابثة تجرح أحداقنا.. تذبح لحظاتنا بين حزن وكدر. تنهمر دموعنا ثم تموت وتجف في أحداقنا.
هي قسوة المواقف ونحن في هذه الدنيا مسيرون لا مخيرون بل نحن البشر مجرد رموز على هيئة إنسان.. دمى تحركنا آليات الحياة كيفما تريد.. وتبقى إرادة الله فوق إرادة البشر..
لذلك لانعاتب شخصََا لابيسأل عنا.. بل نعاتب أنفسنا.. فلندعه وسيدرك أن نبضنا هو الذي يحتويه.. وهو له الملاذ الأخير فيه يستكين..
وتارة أخرى نتصور أن الدنيا كقصيدة شعر تسقينا من نخب الجمال.. ومتعة اللحظات.. يتعمق عشقها في جذور ذاتنا.. نتلذذ بمغرياتها.. ومن ثم لاتلبث بعد حين تتحول إلى رصاصات مميتة.. تدمي أفئدتنا تذبحها بمشارط قسوتها..
آه أيتها الدنيا كم أنت جميلة بمغرياتك ولم نحفل بزيفك وزوالك..
آه أيتها الدنيا.. بدمي نقشت آلامي على قلبي الجريح زاد نزفََا في متاهاتك.. وألهياتك..
سلامََا لكل إنسان سرقت أحداث الحياة سعادته.. وطيب لحظاته..
ليقف مجددََا متجاوزََا جسور الصعاب!!!