الأدب والشعر

فن العلاقة الناجحة بين الرجل والمرأة

د.ايمان زقزوق

د.ايمان زقزوق

فن العلاقة الناجحة بين الرجل والمرأة يعتمد بشكل عام على نُضج أطرافها ووعيهم، ويُمكن للمرأة أن تتعامل مع شريكها بشكل مميز ، من خلال أن تكون ذكية لماحة تعرف ما يضايق الطرف الآخر وتتجنب فعله ، وتختار كلماتها بدقة عالية حسب الموقف ، تحزن لحزنه وتفرح لفرحه ، تزيل همه وتخفف عنه ، تدخل السرور على قلبه ، تحبه بقلب أم تخاف على صغيرها ، وتستمع اليه بروح أخته.

لأن المرأة تعتبر الرجل هو عالمها الخاص ، الذي يشغل كل جوانب حياتها وإهتمامها ، فتود أن تحادثه كلما تشتاق له ، تحافظ عليه وتغار عليه ، وتهتم بما يقلقه وما يضايقه فتتجنبه ، وما يحبه تفعله ، يصبح طفلها المدلل وسلطان قلبها وصديقها المؤتمن وتصبح هي صندوق أسراره.

وبرغم ذلك ، على المرأة ، أن تحترم خصوصياته وعلاقاته مع أصدقاؤه ، تغار عليه ولا تفقد الثقه فيه ، والأهم من ذلك أن تثق بنفسها ، وتكون امرأة قوية ، لا تقارن نفسها بالآخريات ، تكن الحبيبة التي يشتاق اليها ، وتستعطفه بعاطفة الإبنة ، نعم تتشكل بكل صور الأنثى ، حتى لايمل منها ، تحكم عقلها في اتخاذ القرارات ، ولا تتكبر في أخذ رأيه في حل مشاكلها ، تكن له السكن الذي يلجأ اليه ، فيرمي من على أكتافه هموم الحياة ، تعامله برحمة وتلقاه لقاء الأم لصغيرها.

أما الرجل ، فعندما يحب تصبح المرأة جزء من عالمه الخاص ، ويوزع باقي الأجزاء على متطلبات الحياة ، أهله ، أصدقائه ، عمله ، لأن سيكولوجية الرجل تختلف عن سيكولوجية المرأة ، ومع ذلك ، تحتاج المرأة إلى مبادرة الرجل بمعاملتها بلطف ، وسماعها بإصغاء ، بخاصة وهي تتحدث عن مشكلة معينة تواجهها ، وسماع كلمة طيبة ، كأن يُثني على طعامها ، وأن يشعرها أنها الشخص الوحيد القادر على إسعاده وإشعاره بالراحة.

وبإدراك واحترام وحسن إدارة العلاقة ، يتحقق التكامل ويسود التعاون والاحترام المتبادل بين الطرفين ، فعلى كل طرف ، أن يراعي متطلبات الطرف الآخر ويحترم شعوره ، فهما يكملان بعضهما البعض ، وهذه هي العلاقات الناجحة من وجهة نظري.

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى